نفي مصدر عربي رفيع المستوي ل الأهرام أن يكون التهديد باستخدام سلاح النفط لممارسة الضغوط علي الولاياتالمتحدة والدول الغربية للتدخل لوقف العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة غير مطروح علي جدول الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية. الذي انطلقت أعماله عصرأمس بحضورمكثف من الدول العربية إدراكا منها لخطوة تداعيات هذا العدوان في هذا التوقيت وفي السياق ذاته, طرحت- خلال الاجتماع الذي استمر حتي ساعة متأخرة من الليلة الماضية- تصورات عديدة تطالب بإجراءات عقابية مشددة ضد اسرائيل. وذكرت مصادر من داخل الاجتماع أن بعض هذه الاجراءات يتضمن تخفيض سقف التطبيع العربي مع اسرائيل في الجانب الاقتصادي ومطالبة الدول العربية التي ترتبط بعلاقات مع تل أبيب بسحب سفرائها من منها وطرد سفراء اسرائيل من الدول العربية. ووفقا لمشروع القرار- الذي نوقش في الجلسة المغلقة للاجتماع وحصلت الأهرام علي نسخة منه- فقد أدان وزراء الخارجية العرب العدوان الاسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة باعتباره عدوانا همجيا يتنافي مع مباديء القانون الدولي الانساني ويصب في خانة اشعال الاوضاع بالمنطقة وحملوا اسرائيل المسئولية الكاملة عما يلحق بالشعب الفلسطيني من أضرار نتيجة لهذا العدوان الظالم علي قطاع غزة, وسيطالب بالرفع الفوري للحصار وتنفيذ قرارات جامعة الدول العربية في هذا الخصوص. وتضمن المشروع المطالبة بالوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي وتأكيد الدعم العربي الكامل لقطاع غزة وضرورة التحرك الفوري لوقف القتال وتشكيل وفد عربي يضم الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ومن يرغب من وزراء الخارجية العرب لزيارة غزة فورا للتضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف علي حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الاسرائيلية. كما شددمشروع القرار علي أهمية تحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها أمرا ملحا وضروريا في مواجهة العدوان مع توفير الدعم الكامل للقيادة الفلسطينية في توجهها الي الجمعية العامة للامم المتحدة للحصول علي وضع دولة غير عضو( مراقب) بالمنظمة الدولية. وأكد مشروع القرار علي الدعم العربي للجهود المصرية من التوصل الي تحقيق هدنة طويلة المدي بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بضمانات دولية تحفظ الامن والاستقرار في المنطقة داعيا مجلس الامن الي تحمل مسئولياته في حفظ السلم والامن الدوليين واتخاذ كافة التدابير والاجراءات اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني. وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا توافدهم الي القاهرة بداية من صباح أمس وعقدت الجلسة الافتتاحية بكلمات من رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ورئيس الوفد الفلسطيني ومحمد كامل عمرو وزير الخارجيةوالذي عرض علي الاجتماع- وفقا لمعلومات الأهرام- الجهود المصرية الرامية الي وقف نزيف الدم الفلسطيني بقطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي والاتصالات التي قام بها الرئيس الدكتور محمد مرسي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيرهما من الأطراف الدولية والعربية كما عرض نتائج الزيارة التي قام بها الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الي غزة أمس الأول وكذلك علي قرار مصر فتح معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة بشكل دائم عقب القصف الإسرائيلي وسوف يستمر العمل في المعبر من الجانبين. وفي تصريح خاص ل الأهرام أوضح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي المحتلة أن الأمانة العامة قطاع فلسطين والأراضي المحتلة قدمت مذكرة للوزاري العربي شارحة لكل ملابسات العدوان الاسرائيلي علي غزة وما سبقه من خطوات عدوانية تجاه الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصي والتهديدات باغتيال القيادات الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس أبو مازن وغيرها من الاجراءات التي تؤكد أن اسر ائيل تدق طبول الحرب ضد الفسلطينين منذ فترة طويلة