أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أن إسرائيل قد بدأت بالفعل الحرب على غزة وهي لا تملك قرار إنهائها. وطالبت، في مؤتمر نقلته قناة العربية بوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، داعية الدول العربية والإسلامية إلى أن تحذو حذو مصر، التي اتخذت قراراً بسحب سفيرها من إسرائيل، عقب مقتل القيادي أحمد الجعبري في غارة إسرائيلية الأربعاء. وأكدت أن إسرائيل تحاول استغلال الحرب على غزة لأهداف سياسية، موضحة أن المعركة مع إسرائيل مفتوحة ومتدرجة ومتصاعدة، وجاء التصريح بعدما أكدت إسرائيل أنها ستقوم "بأي عمل ضروري" للدفاع عن نفسها". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي الخميس، أن الجيش الإسرائيلي سيوسع من عملياته العسكرية بقطاع غزة لضمان حماية المواطنين. وأشارت مصادر في حماس ل"العربية" إلى أن وسطاء أوروبيين عرضوا وقفاً متبادلاً لإطلاق النار بغزة، وأن حركة حماس طلبت من الوسطاء بحث أي وقف للنار مع مصر. وأضافت المصادر أن المبعوث الأوروبي إلى عملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سيري، نقل المقترح الإسرائيلي إلى حماس التي طلبت إحالته للمسئولين في مصر. من جانبه، دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، القيادات الفلسطينية إلى إدارة المعركة بغزة بعقل ذكي وقلب شجاع، على حد قوله، مشيراً إلى أن الجولات مع إسرائيل ستطول. وأكد مشعل، الخميس، أن إسرائيل لا تستطيع أن تقهر قطاع غزة، حيث تشن عملية عسكرية منذ أمس الأربعاء. وقال مشعل في كلمة أمام المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية في الخرطوم إن هذا العدو ضعيف لا يقهر غزة. وأضاف: "نحن الذين سنردعهم. إسرائيل كيان غاصب لا يردع أصحاب الأرض الحقيقيين". ورأى مشعل أن إسرائيل بشنها العملية العسكرية في غزة "تختبر مصر والعرب والمسلمين هل هي قادرة على فرض نفس المعادلات السابقة أم أن قيادات اليوم لديها رؤية الأمة تثبت في كل محطاتها أنها تنهج نهجاً جديداً برؤية جديدة؟".