أكد الدكتور جلال قريطم، مستشار شيخ الأزهر للتطوير المؤسسي، أن المشكلة التي تواجه الأزهر هي نقص التمويل المالي لدعم كل المعاهد الأزهرية علي مستوي الجمهورية، حيث صدق شيخ الأزهر علي إنشاء وتطوير 46 معهدًا أزهريًا علي مستوي الجمهورية منهم 90% تبرعات وجهود ذاتية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده اللواء محمود مصطفي عيسي، السكرتير العام المساعد لجنوبسيناء، اليوم الثلاثاء، بحضور مستشار شيخ الأزهر للتطوير المؤسسي ومدير عام الإدارة الهندسية والتنسيق الأزهري، وأعضاء حزبي النور السلفي والحرية والعدالة بالمحافظة، لبحث احتياجات المحافظة من الكليات والمعاهد الأزهرية، ووضع تصور لتحسين التعليم وإنشاء فرع لجامعة الأزهر. وأشار إلى أن موافقة مجلس جامعة الأزهر علي إنشاء كليات أزهرية تشترط أن تؤول ملكية المباني التي ستستخدم بصفة مؤقتة إلى جهات حكومية، وأن الأولويات ستكون لدعم المعاهد الأزهرية بسيناء، وتغطية احتياجات المحافظتين (شمال- جنوبسيناء) من التعليم الأزهري. من جانبه أعلن المهندس مصطفي شاهين مدير عام الإدارة الهندسية بالأزهر أن ميزانية التعليم الأزهري هذا العام بلغت 53 مليون جنيه شملت إنشاء وإحلال وتجديد وصيانة وتجهيزات المعاهد الأزهرية علي مستوي الجمهورية وأنه خلال الجولة علي المعاهد الأزهرية بالمدن تلاحظ عدم توافر استراحات مناسبة تليق بالمدرسين خاصة بالمعاهد التي تقع في نطاق مدينة سانت كاترين. وأشار مدير الإدارة الهندسية إلى ضرورة دراسة توفير استراحات للمدرسين بالتعاون مع اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء كما تلاحظ أن أهالي تجمع بدوي الأسباعية قاموا بإنشاء فصول دراسية لذلك سيتم تطوير المعهد الأزهري هناك. فيما أكد أيمن الزهيري، أمين حزب الحرية والعدالة، أن ما يحدث من انتشار ظاهرة العنف والتطرف يعود إلى الابتعاد عن الدين وتعاليم الإسلام مما يتطلب التوعية الدينية والتوسع في إنشاء الكليات والمعاهد الأزهرية لتعليم المبادئ الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ العنف ويحد علي التطرف، مشيرًا إلى أن جنوبسيناء لها ظروف خاصة ولا يجب تأجيل الإنشاءات بها تحت أي ظرف أو مسمي. وأكد خالد فتحي أمين حزب النور السلفي أن ظاهرة تسرب طلاب المعاهد الأزهرية إلي التعليم العام سببها عدم وجود مرحلة إعدادية نموذجية لتعليم اللغات الحية أسوة بتلك الموجودة بمدارس التعليم العام، مما يدفع أولياء الأمور إلي نقل أولادهم لاستكمال تعليمهم بمدارس التعليم العام بالإضافة إلي توقف التعيينات الجديدة منذ خمس سنوات، مما تسبب في وجود عجز في بعض المعاهد الأزهرية خاصة الموجودة بالقرى والوديان والتجمعات البدوية.