قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن خاتمة رمضان فاتحة كل خير، حيث يلتمس المؤمنون جميعا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، يقول الحق سبحانه: " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " (القدر : 1- 5) ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن قام ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه" (متفق عليه) . وتابع، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن حسن الختام يتطلب النشاط في العبادة وليس الفتور ولا قصور الهمة فيها، حتى إذا ما انتهى رمضان، وأهل علينا هلال شوال، أهل بخيره وبركاته، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): " مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ" (صحيح مسلم) . وأوضح وزير الأوقاف، أن خير الأعمال ما داوم عليها صاحبها وإن قل، وقد أخفى ربنا (عز وجل) رحمته في طاعاته، وأخفى غضبه في معاصيه، فلا يدري الإنسان بأي عمل يرحم، ولا بأي ذنب يُؤخذ، كما أنه لا يدري متى تبغته المنية، وعلى أي عمله تبغته، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعملَه، فقيل: كيف يستعملُه يا رسولَ اللهِ ؟ قال: يوفِّقُه لعمَلٍ صالحٍ قبلَ الموتِ" (مسند أحمد) . ويقتضي حسن الخاتمة بحسب وزير الأوقاف، أن نكثر في هذه الأيام من الذكر وتلاوة القرآن وقيام الليل، ومن الصدقات، حيث يقول سبحانه: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" (السجدة:16) ، ويقول سبحانه: "كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات:16 ،17) ، ويقول سبحانه: "وأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ" (المنافقون:10) .