حذرت "الجمعية الوطنية للتغيير"، من خطورة الوضع بسيناء، مطلقة الدعوة لكل القوى الوطنية، وشباب الثورة إلى تنظيم مسيرة شعبية حاشدة إلى أرض سيناء، للتأكيد لكل من يريدون مصر بسوء أن مؤامراتهم الدنيئة لن تمر إلا على "أجسادنا"، وأن شعب مصر وقواته المسلحة على قلب رجل واحد. وقال أحمد طه النقر، المتحدث باسم الجمعية فى تصريحات ل "بوابة الأهرام"، إنه لم يتحدد حتى الآن موعد للمسيرة لحين التنسيق مع القوى الوطنية والقوات المسلحة". وأبدت الجمعية، فى بيان لها اليوم، الخميس، قلقها إزاء الأحداث التى تشهدها شبه جزيرة سيناء، معربة عن دهشتها وصدمتها لما أسمته ب"الصمت المريب" الذي تلتزم به رئاسة الجمهورية والحكومة وكافة الجهات المعنية بشأن الصراع الدائر بهذا الجزء العزيز من أرض الوطن. وطالبت الجمعية من يعنيهم الأمر بسرعة التحرك لاعلان كل الحقيقة للشعب لكي يكون على بينة مما يحدث، "لكى نعرف طبيعة العدو الذي نحاربه في سيناء ومن يقف وراءه سواء فى الداخل أو الخارج". ورأت الجمعية أن السكوت المتعمد على قضية بهذا القدر من الخطورة على الأمن القومي المصرى، جريمة لا تغتفر وترقى إلى حد الخيانة العظمى، خصوصًا مع تواتر التقارير الأجنبية التي تقطع بأن سيناء باتت بالفعل خارج سيطرة السلطات المصرية. وأكدت على أن الشعب المصرى الذى فجر ثورة 25 يناير العظيمة، والتي كان من أهم شعاراتها وأهدافها حرية وكرامة الوطن والمواطن فضلاً عن استقلال القرار الوطني، ورفض سياسة التبعية التي انتهجها النظام المخلوع، لن يقبل بأي حال من الأحوال المساس بأمن الوطن وسلامة اراضيه. وشددت، على أن شباب الثورة الذي ضحى بأرواحه ودمائه ونور عيونه في ملحمة الحرية والكرامة لن يتردد في تقديم المزيد من التضحيات لإنقاذ سيناء التي خاض جيشنا العظيم أقدس حروبه في الدفاع عنها وتحريرها، وسطر جنوده البواسل أروع أمثلة الفداء من أجل أن تبقى حدود الوطن وأراضيه منيعة ومحصنة ومستعصية على الأعداء. وحذرت أعداء الوطن والدولة المصرية في الداخل والخارج من مظلة الوقوع في فخ، وتصور أن هناك شقاقا أو خلافا بين شعب مصر وجيشها يسمح لها باختراق الأمن القومى وتقويض الدولة. وعبرت عن تأكيدها، للجميع "أنه بالرغم من الأخطاء الكارثية والجرائم التي لا تغتفر التي ارتكبها المجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية، والتى لا تسقط بالتقادم ولا يجب أن تمر دون حساب، فإنها تشدد فى ذات الوقت على أن هذا الأمر لا يمس ثقة الشعب التي لا تتزعزع في جيشه ووقوفه معه صفا واحداً من األ حماية مصر وحدودها وأمنها القومي. وأكدت أن شباب مصر على أتم الاستعداد لتشكيل كتائب شعبية لمساندة قواته المسلحة إذا تطلب الأمر ذلك ولتأكيد تلاحم الشعب مع قواته المسلحة، خصوصًا في معركتها المقدسة لتطهير سيناء من أعداء الوطن.