من منا لا يتذكر سلسلة فوازير نيللي وتحديد فوازير (أنا وأنت فزورة) في العام 1979؟، والتي كانت واحدة من أصل 12 موسمًا للفوازير قدمتها نيللي منها 5 سنوات متواصلة. تعرضت فوازير (أنا وأنت فزورة) التي أذيعت في رمضان من العام 1979 للنقد من الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، والتي كتبت مقالا في مجلة الإذاعة التليفزيون والتي كانت ترأس تحريرها في ذلك الوقت تحت عنوان "التخلف العصري في سفينة ساذجة" هاجمت فيه فوازير نيللي في آخر شهر رمضان، وكأنها صبرت حتى نهاية الشهر الكريم لعلها تراجع رأيها في طلب نيللي اعتزال الفن بعد هذه الفوازير. ورأت فؤاد أن الفوازير كانت دون المستوى، حيث انتقدت اسلوب المخرج الراحل فهمي عبدالحميد، وقالت إن عبقريته خانته في إخراج فوازير نيللي لهذا العام ويبدو ذلك في كلامها (لم تستطع حيل وبراعة فهمي عبد الحميد وإمكانيات نيللي أن تنقذ الفوازير هذا العام من الفشل). أما عن مبررات فشل الفوازير من وجهة نظر الكاتبة والتي استندت عليها وهي أنها تري أن المسلسلات والدراما التى تتناول الفضاء والخيال العلمي تستمد نجاحها من قوة الإقناع في الفكرة والتنفيذ الفني وهو ما افتقدته فوازير "أنا وأنت فزورة". ولم يكن هذا المبرر الوحيد للكاتبة سكينة فؤاد لسقوط الفوازير بل تعرضت إلى المفردات التي تناولتها الفوازير، حيث قالت "إن هذه الفوازير وضعت على ألسنة الأطفال شعارا جديدا وهو (الهوا ملا فلا ... في الخلا ولا هسه) وهي عبارات وردت في تتر الفوازير وبالطبع تكررت طوال ال30 حلقة من الفوازير. وفي النهاية قالت سكينة فؤاد إنها مع قرار اعتزال نيللي رغم إمكانياتها الاستعراضية الكبيرة، وذلك بسبب ما خرجت به في فوازير (التمبوكا) عام 1979. وبالطبع لم تستجب نيللي لنداءات سكينة فؤاد واستمرت في تقديم الفوازير لسنوات عديدة، حيث قدمت بعدها عدة فوازير ولكن بعيدا عن استخدام التكنولوجيا أو معالجة موضوعات خاصة بالفضاء كما سبق في الفوازير موضع الخلاف. بعدها قدمت نيللي فوازير عروستي 1980 و فوازير الخاطبة 1981 وفوازير عالم ورق 1990 وفوازير صندوق الدنيا 1991، وفوازير أم العريف 1992 وفوازير الدنيا لعبة 1995، وأخيرا فوازير زى النهاردة 1996.