مثقفة، لديها رؤية خاصة فى اختيار أدوارها، تقدم حاليا عملا قد يثير جدلا كبيرا عند عرضه فى شهر رمضان وهو مسلسل «كوفيد25» مع النجم يوسف الشريف، هي الفنانة الشابة راندا البحيري. في حوار وجلسة تصوير حصرية ل«مجلة نصف الدنيا» التقيناها وتحدثت للمرة الأولى عن والدها المهندس المعماري طلعت البحيري وقصتها مع تدريس الإنجليزية وسر تي شيرت الزعيم ومسلسل «كوڤيد 25» وتعافيها من أزمتها الصحية أخيرا، وكيف توفق بين البيزنس والتمثيل وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى .. -أهنئك على بطولتك لمسلسل (كوفيد 25). أشكرك ..هو بالفعل تجربة مهمة ، وأصور حاليا بقية مشاهدي ، ومتحمسة كثيرا لهذا العمل وأتوقع أن يكون مفاجأة من كل النواحي الفنية، لأنه مختلف شكلا ومضمونا عن الأعمال الدرامية التى قدمتها من قبل. كيف ترين التعاون مع الفنان يوسف الشريف؟ بالتأكيد تعاوني مع الفنان يوسف الشريف سيضيف لي الكثير لأنه ممثل يقوم باختيار مشروعاته الفنية بطريقة متكاملة من قصة إلى إنتاج وإخراج، أعماله تقدم بحرفية شديدة، وهو فنان شاطر. وهو يقدم شخصية "يوتيوبر" خلال أحداث العمل الذي يحاكي تطور وباء كورونا من خلال قصة خيالية ودراما اجتماعية تجمع بين المشاهد المؤثرة والأكشن والتشويق، أشبه بالمسلسلات العالمية . متفائلة بتجربة مسلسلات ال 15 حلقة فقط؟ هذا الموسم الدرامي سيشهد العديد من الأعمال التي تتكون من 15 حلقة، وهذا ليس جديدا، المنتج الجيد يثبت وجوده في أي وقت، مثلا مسلسل (سلسال الدم)، كسر الدنيا، رغم أنه كان يُعرض في وقت يستحيل أن ينجح فيه، لذلك لا أحب "سؤال" هل العمل الفلاني ظُلِم؟، لأنه لا يوجد عمل فني يُظلم، فهناك أعمال تُحارب، لكن المنتج الجيد يثبت كفاءته وله جمهوره الذي ينتظره، وبالنسبة للوقت وعدد الحلقات فهما عنصران من العناصر لكنهما ليسا أهم عنصرين. ما الأفضل للمشاهد؟ هناك مسلسلات صناعُها يطلبون أن تكتب 30 حلقة لأن بطلها يريد ذلك فيجد الكاتب نفسه مضطرا إلى كتابة 30 حلقة، والمهم الفكرة هل تحتمل 30 حلقة أم لا. -مسلسل (كوفيد) يدور حول الكورونا.. كيف عايشتِ فترة الحجر الصحي؟ مررت بكل المراحل، كل مرحلة لها عنوانها، أول مرحلة كانت عندما لم تتعرف مصر إلى الكورونا ولم نكن متأكدين بالقدر الكافي من انتشار المرض، وقتها انتشرت شائعات كثيرة من الدول الأخرى، وهذه كانت أكثر فترة مخيفة لدرجة أنني ولمدة أسبوعين متواصلين لم أترك البيت رغم أنني شخصية جريئة، والمرحلة الثانية تشجعت أكثر وبدأت أنزل وأمارس حياتي رغم أن هذه الفترة كان الخوف قد سيطر على الناس، وبعد ذلك بدأت أشعر بالضيق بسبب غلق الچيم والأندية الرياضية وخصوصا أنني شخص نهاري حتى المصالح الحكومية أغلقت. جلست في المنزل أنا وياسين ابني وأهلي، والكثيرون يقولون إن الحجر الصحي جعل العائلات قريبة من بعضها لكن أنا وأسرتي عائلة متقاربة بالفعل من قبل الحظر . ما أكثر صفة اكتشفتِيها في شخصيتك في تلك الفترة؟ الاكتفاء الذاتي وأنني لا ينقصني شيء. يُلاحظ أنك أنقصتِي الكثير من الوزن؟ مررت بحالة إرهاق ومرضت لفترة بالحساسية والجيوب الأنفية وأجريت عملية جراحية. نشرتِ قبل فترة صورة لك وأنت ترتدين تي شيرت رُسم عليه صورة من مسرحية الزعيم عادل إمام وقُلتِي إن والدك هو الذي بنى مسرح الزعيم.. حدثينا عن هذا؟ والدي أهم شخص في حياتي، أي شخص يراني يقول لي أنت نسخة من والدك حتى فى الشكل، والدي مهندس معماري عندما صمم مسرح الزعيم وكان عمري 11 سنة تقريبا، كنت أنزل معه دائما اللوكيشن وأشاهد أساسات الأماكن في بداية بنائها، شاهدت كل مراحل بناء هذا المسرح، وحضرت مع والدي بناءه لسينما كوزموس، كلها ذكريات محفورة في ذهني وخصوصا ذكريات مسرح الزعيم، أنا شاهدت المسرحية أكثر من مرة، وهذا التي شيرت أهداه لى النجم عادل إمام. وكيف ترين اتجاه عرض الأفلام على المنصات الإلكترونية بدلا من السينمات؟ هذا هو المستقبل، لكن هذا يوجع قلبي كثيرا، الشاشة الكبيرة هي أهم شيء، وعمري ما اعتمدت على العرض الخاص وأكرهه بسبب أن المجاملات أو ردود الأفعال قد تكون غير حقيقية، ويكون رأي أصدقاء أكثر منه رأي جمهور. هل تتمنين تمصير بعض الأعمال الأجنبية التى شاهدتِها؟ كل الأعمال التي تعرض على نتفلكس لا يمكن تمصيرها لأن مجتمعاتهم لا تشبهنا كمجتمعات عربية، أنا لا أحب الفورمات وأحب أن نصنع القصص التي تخرج من مجتمعنا رغم أنني شاركت في مسلسل لحظات حرجة وكان منتج العمل العالمي جاء إلى مصر واقترح الفكرة على المخرج شريف عرفة ليشرف عليه. وما العمل الذي تحبين أن تقدميه الفترة المقبلة؟ أُحبُّ أن يجمعني عمل مع أكثر من فنان مثلا عندما تعاونت مع الفنان محمود عبد المغني تفاجأت بشطارته وموهبته الكبيرة وأحب أن أمثل كثيرا مع فتحي عبد الوهاب وماجد الكدواني، وأحبُّ أن أكرر تجربتي مع النجم محمود حميدة، وأحب أن أمثل مع الفنان خالد الصاوي، كما أنني أحب أن أشتغل مع المخرج شريف عرفة والمخرجة كاملة أبو ذكري وسعيدة بتعاوني مع المخرج أحمد نادر جلال.