رغم صغر سنها، فإنها رفضت أن تصمت على الخطأ، وصممت على أن تنفذ القانون، إلا أن مصيرها كان الضرب والسحل على رصيف مترو الأنفاق على يد سائق بالمترو، يوم الجمعة الماضي، بسبب تعطيلها للقطار حتى تستدعى رجال الأمن لمنع الرجال من ركوب العربة المخصصة للسيدات طوال الوقت بمترو الأنفاق. كانت مبادرة "شفت تحرش" قد أعلنت أنها تلقت استغاثة عاجلة من حبيبة كمال (18 عامًا)، أكدت أنها تعرضت للضرب والسحل فى محطة مترو محمد نجيب، بعد أن اشتبكت كلاميًا مع عدد من الرجال كانوا يرفضون النزول من عربية السيدات، وحين حاولت الاستنجاد برجال المترو، قوبلت بوابل من السباب والشتائم المخلة بالآداب العامة والخادشة للحياء توجه إليها. وأكدت المبادرة أنه وفقًا لرواية حبيبة، أنها حينما أسرعت إلى باب المترو لكي لا يغلق حتى تستدعى الأمن لحل الأزمة، فوجئت حبيبة بأحد الأشخاص يأتي من على رصيف المترو ويقوم بشدها بقوة ويجذبها من حجابها فيطرحها أرضاً لتصبح عالقة بين رصيف المترو وعربته، وحاول الرجل جذبها خارج المترو والتعدي عليها، لكن أختها الصغرى نجحت في إدخالها عربة المترو، لكنها صممت على النزول للحاق بالرجل الذى تعدى عليها، لتفاجئ أنه سائق القطار الذى تستقله. وقامت حبيبة بتحرير محضر بالواقعة تحت رقم 8317/ 2012 جنح عابدين، قالت فيه إنها تعرضت للضرب على يد "و. ف"، ويعمل سائقًا بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل جهاز مترو الأنفاق، الذى كان يقود القطار رقم 298 خط شبرا– الجيزة، بعد أن تضامن معها أحد المواطنين وقرر أن يدلى بشهادته حول الواقعة. ومن جانبه، قال على حسين، رئيس شركة إدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إن الشركة ليس لديها علم بتفاصيل الواقعة، ولم يوجّه لهم أى إنذار رسمى من قبل وزارة الداخلية.