أشاد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، بالدور العلمي والبحثي والخدمي الرائد لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب، الذى يضم معامل طبية متخصصة هي الأحدث من نوعها داخل مصر وخارجها والمعتمدة دوليا التى تصدرت في مختلف المبادرات الرئاسية الحملات الصحية الصفوف الأولى بتحقيق أعلى أرقام قياسية مقارنةً بباقي المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية. جاء ذلك فى مستهل كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثاني عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية حول "الحديث في الطب المعملي"، الذي تنظمه كلية الطب على مدار يومين متتاليين والمخصص أعماله حول فيروس كورونا وأهم الموضوعات المتعلقة بالجائحة والخدمة الطبية المقدمة لمواجهة الفيروس المستجد. ودعا الدكتور طارق الجمال- خلال كلمته - إلى ضرورة تضافر جهود القسم مع غيره من الأقسام الأخرى، وذلك نظرا لطبيعة عمل القسم وتكامله مع كافة التخصصات الطبية الأخرى وهو ما يعد تأكيدا لإستراتيجية الجامعة فى تحقيق عنصر التكاملية بين الأقسام والاتجاه إلى تشجيع الأبحاث البينية والدقيقة، بما يسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمة والعلاجية المقدمة لملايين المرضى المترددين عليها. واستعرضت الدكتورة عزة عز الدين، رئيس القسم، جهود القسم وما شهده من تطوير وترتيب الأولويات الإستراتجية للمعامل الطبية الإكلينيكية للقسم في ظل استمرار جائحة كورونا، حيث قام مجمع المعامل المركزى التابع للقسم منذ شهر مايو 2020 فى تحليل مسحات عينات فيروس كورونا المستجد وهو ما تم بالتعاون ع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، حيث تم العمل على فحص ما يقرب من 7 آلاف حالة، هذا فضلاً عن تولى بنك الدم عملية فصل البلازما للمتعافيين من كورونا والتي تحتوى على الأجسام المضادة للفيروس حيث يعد بنك الدم هو الجهة المنوط بها استقبال المتبرعين والتأكد من مدى مطابقتهم للشروط الصحية المحددة للمتبرع بالبلازما، لافتة إلى أنه على الرغم من الجائحة فقد استطاع القسم أن يفتتح عددا من المعامل المتخصصة وانضمام خدماتها إلى سلسلة خدمات المستشفيات الجامعية وهى معمل الباثولوجيا الجراحية، الذى يقدم الخدمة التشخيصية الباثولوجية لعدد كبير من المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية من مختلف التخصصات، ومعمل الميكروبيولوجي. وأكدت أن القسم يعد الأول فى نسبة النشر العلمى على مستوى الأقسام الطبية حيث تم نشر 54 بحثا فى تخصصات الباثولوجيا الإكلينيكية. وأوضحت الدكتورة هبة راشد، سكرتير المؤتمر، أن المؤتمر يناقش من خلال جلساته العلمية تشخيص فيروس كورونا وكيفية التفريق بينه وبين الميكروبات والفيروسات الأخرى، وكذلك الجديد في العلاج لمقاومة فيروس كورونا المستجد وتأثيراته المناعية.