أضاءت غالبية مسارح الدولة منذ يوم أول من أمس لتقديم عروض شيقة للجمهور خلال عيد الأضحى، لكن لوحظ أن غالبية هذه العروض خلت من الطابع السياسي الذي اتسمت بها عروض عدة بعد ثورة 25 يناير، خصوصًا أنه تم إرجاء عرض مسريحة "لا أفهم". وعلى مسرح ميامي، أعيد تقديم مسرحية "في بيتنا شبح" بطولة ماجد الكدواني، تأليف لينين الرملي، اخراج عصام السيد، بينما قدم على مسرح الطليعة بالعتبة عرض "حنظلة" عن نص الراحل سعد الله ونوس إعداد وإخراج إسلام إمام. وعلى مسرح العرائس بالعتبة عرضت مسرحية "عروسة خشب"، تأليف وإخراج سيد رستم، وقدمت فرقة المسرح الكوميدي على المسرح العائم "طقاطيق جحا" تأليف أحمد عاصم، بطولة محمد الدسوقى، فاطمة محمد على، اخراج عبد الرحمن الشافعى. وعلي المسرح العائم بالمنيل واصلت فرقة الشباب تقديم العرض المسرحي "طقوس المدينة" بطولة أشرف فاروق، رفيف، وشريف صبحي، إعداد وإخراج هاني السيد، والمسرحية مأخوذة عن نص "المدينة" ل "آنا غنوستاكي". واستقبلت فرقة مسرح الطفل جمهور عيد الأضحى بعملين، هما: "قصاقيص" بطولة الفنان وجدي العربي، سيد جبر، محمود حسن، إيناس نور، تأليف عبد التواب يوسف، وإخراج سيد عبد الرحمن، وهي مستوحاة من حياة وأعمال الكاتب الكبير الراحل كامل كيلاني، وأيضا عرض "حديقة الأذكياء" تاليف وإخراج صلاح الحلبي. وتم إرجاء افتتاح عرض "لا أفهم" لما بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، وستستضيفه قاعة صلاح جاهين في مسرح البالون. والعرض يتخذ طابعًا سياسيًا بالأساس، إذ يتناول الظروف السياسية التي تتغير فيها القرارات دون مرجعية واضحة وحالة الارتباك التي مرت بها البلاد بعد الثورة، ومن هنا استوحى القائمون على العرض اسمه: "أن لا أفهم". وتستعرض المسرحية في لوحات فنية الثورة المضادة، الصراع بين الأحزاب الدينية والأحزاب المدنية، الديمقراطية والصندوق الانتخابي، القمع والبطش ضد المواطنين، وأخيرًا ما هو مأمول أن تكون عليه مصر بعد الثورة. والعرض إنتاج فرقة الساحة، وبطولته جماعية لمجموعة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وطلبته، من تأليف ياسر علام، وإخراج محمد الشرقاوي.