أكدت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" أن بني سويف تحتل المركز الثاني بعد البحر الأحمر من حيث عدم رضاء المواطنين عن أسلوب تقديم الخدمة للمنتفعات في مجال تنظيم الأسرة، ضاربة المثل بشكوى سيدات جزيرة المساعدة بمركز الواسطى حول قيام الأطباء بتوقيع الكشف شفهيا على السيدات، فضلا عن وجود أجهزة أشعة "سونار"، بالإضافة إلى وجود أطباء غير مهرة، مما ينتج عنه ارتفاع معدلات الحمل رغم استخدام وسيلة لمنعه. ونفت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان، وجود أجندة غربية وراء مناشدتها إقرار قانون يلزم الأسرة بعدم إنجاب أكثر من طفلين، مؤكدة أن هدفها هو السعي نحو حياة أفضل للمواطنين، في الوقت الذي زاد فيه عدد السكان عام 2009 إلي نحو 2.217 مليون نسمة ، وهي زيادة - علي حد قولها - تعجز موارد الدولة عن تلبية احتياجاتها. جاء ذلك خلال رئاسة مشيرة خطاب للإجتماع الاقليمي للسكان حول تمكين الأسرة، وضبط النمو السكاني الذى عقد اليوم، بمحافظة بني سويف، بحضور الدكتور، سمير سيف اليزل محافظ بني سويف والقيادات الشعبية والمحلية بالمحافظة. أشادت وزيرة الاسرة والسكان، خلال كلمتها، بالمبادرة التي نفذتها محافظة بني سويف في تكوين لجنة لتحفيز المنتفعات المستمرات في أستخدام وسائل تنظيم الاسرة، وهو ما يجعل بني سويف، علي حد قولها، نموذجا يحتذي به بين مختلف المحافظات لما حققته من إنجاز في معدل زيادة المنتفعات الجدد التي وصلت الي 104500 منتفعة جديدة، لافتة إلي أن الخطة العاجلة تنفذ في 138 قرية بمحافظة بني سويف وهي القرى التي يعمل بها المجلس القومي للطفولة والأمومة. وعلي الرغم مما أشادت به وزيرة الأسرة والسكان فهو الأمر الذي لم يمنعها من انتقاد المحافظة لاحتلالها المركز الثاني بين محافظات الجمهورية، من حيث عدم رضاء المواطنين عن خدمات تنظيم الاسرة المقدمة من مراكز تنظيم الاسرة، وأكدت كلامها بما تلقاه خط المشورة الأسرية 16021 في هذا الصدد من مناطق متفرقة بالمحافظة. وتابعت وزيرة الأسرة لافتة إلي تلقي خط المشورة الأسرية 12 بلاغًا من بني سويف عن حالات زواج أطفال علي يد مأذونين مخالفين، جاءت أغلبها من مراكز الفشن والوسطي وبني سويف ومركز ناصر وسمسطا. قالت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، أن صعيد مصر يفرز 40 % من الزيادة السكانية، ولذلك وضعت الوزارة خطة عاجلة للريف في محافظات الوجه القبلي في 881 قرية في 9 محافظات يعمل بها المجلس القومي للأمومة والطفولة، منها 138 قرية بمحافظة بني سويف. وأضافت خطاب أن هذه الخطة جاءت بنتائج جيدة في مجلات مكافحة ختان الإناث وتعليم الفتيات، كما حذرت من الزيادة السكانية التي تشهدها مصر، مؤكدة أن زيادة عدد السكان في الأسرة مرتبط بحرمان الأطفال من حقوقهم. كما أوضحت الوزيرة أنه تم تدريب ألف رائدة ريفية، والأطباء والممرضات، بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال برنامج بناء القدرات وكيفية تناول القضية السكانية واقناع المنتفعات. أشارت مشيرة إلى أن عدد القرى المناهضة لختان الإناث يصل إلى 78 قرية على مستوى محافظات مصر منه 5 قرى هي "الدوالطة وتزمنت الشرقية والحلابية" بمركز بني سويف وبني خليل بمركز ببا ودشطوط بمركز سمسطا. وطالبت الوزيرة أطباء وزارة الصحة بالتصدي لطوابير تسنين الفتيات القاصرات أمام الوحدات الصحية والمستشفيات والتي تقع تحت جرائم الإتجار بالبشر ضاربة المثل بوجود عدد 315 حالة زواج قاصرات في مراكز الفشن الواسطى وناصر وسمسطا. من جانبه أوضح الدكتور سمير سيف اليزل، محافظ بني سويف، أن المحافظة كان بها 400 قضية إثبات صحة توقيع لزواج قاصرات خلال عام 2009 وفي عام 2010 تضاءل الرقم إلى 30 قضية، وجميعها لسيدات كبار وليست قاصرات، وذلك بالتعاون مع المستشار حمدي فاروق المحامي العام لنيابات بني سويف.