أكد الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، أن أغلب العشوائيات الضخمة التي نشأت بالقاهرة كان سببها شركات التقسيم التي لم تستطع حماية أراضيها الفضاء، مما أدى لظهور عشوائيات عليها مثل شركة مدينة نصر التي ساعدت على ظهور عزبة الهجانة. وأرجع وزير ظهور عشوائيات عزبة خير الله، التي تبلغ مساحتها 480 فدانا وكان يسكن بها 680 ألف مواطن إلى شركة المعادي للإسكان والتعمير، بعد أن تركت أراضيها دون حماية، حيث فشلت في إمدادها بالمرافق لعدم موافقة وزارة الثقافة علي ذلك، باعتبار أن المنطقة تضم 5 آثار إسلامية. واشار وزير إلى أن المحافظة طلبت من وزارة الثقافة تحديد حرم حول الآثار الخمسة للبدء في تطوير المنطقة وإزالة مناطق الخطورة بها وبالفعل تمت إزالة الحواف الخطرة والبناء في المناطق الآمنة. وأكد المحافظ أن المحافظة أعطت الأولوية في تعاملها مع المناطق العشواية للأماكن التي تمثل خطورة داهمة على القاطنين بها وبدأت المحافظة بإزالتها وتسكين مواطنيها في أماكن آدمية، وتأتي بعدها العشوائيات غير الملائمة التي لا تتمتع بالمرافق، ثم العشوائيات التي ليست لها حيازة ثابتة. وحذر المحافظ مواطني القاهرة من التعامل على أي وحدات سكنية غير مرخصة لأن مآلها سيكون الإزالة الفورية مثلما حدث في عقارات مدينة نصر المخالفة وعددها 28 عقارا وإحالة المتسببين لجهات التحقيق، وصدر بحقهم أحكام بالسجن، وكذلك ما حدث في العمارات الواقعة خلف المحكمة الدستورية بحي دار السلام. وأشار وزير، إلى وجود صعوبة في بعض الأحيان في إزالة مخالفات البناء وذلك حينما يتم تسكينها وإدخال المرافق إليها لأنها تحتاج إلى دراسة أمنية، لذلك تسعى المحافظة جاهدة إلى التعامل مع المخالفات في مهدها قبل أن تستفحل وتصبح قائمة.