منذ عام مضى سيطرت جائحة كوفيد 19 على حياتنا وأربك الوباء النمط المعتاد لحياة البشر ما أحدث تغييرات في العادات والصحة والعلاقات والخطط للمستقبل وأشارت الإحصاءات التي نشرتها صحيفة "التايم" الأمريكية اليوم الخميس، إلى أنه تم اقتناء المزيد من الحيوانات الأليفة وتبنيها من الشوارع بما يقدر بحوالي 269 ألفا وبزيادة 36 ألفا عن العام الماضي. وتقدر الإحصاءات الأمريكية انخفاض عدد حالات الطلاق أثناء الجائحة بحوالي 22% مع إلغاء وتأجيل حفلات الزفاف المقررة في عام 2020 بنسبة 39%. وفي مارس 2020 بلغ معدل جلوس الشباب أمام الشاشات الإلكترونية 13.5 ساعة يوميا بزيادة 3 ساعات عن عام 2019. ويقضي معظم الأمريكيين أوقاتهم في الخبز وصنع الكعكات والمخبوزات أو الشراء عبر الإنترنت بشكل مضاعف عما كان قبل الجائحة. وانخفض حجم السفر للخارج بمقدار 1.8 مليار راكب بعدما كان 4.5 مليار راكب سنويا. ووصلت مشاهدة برامج وأفلام المنصات بمعدلات تصل إلى 11 ساعة يوميا وهو ما يعني مضاعفة ساعات المشاهدة عما كانت قبل الوباء. ويقضي الأطفال في أعمار ما بين 4 – 11 عاما أوقات تصل إلى 4 ساعات يوميا أمام الألعاب الإلكترونية والتليفونات المحمولة. إغلاق واحد من كل 6 مراكز رياضية بشكل نهائي 87% من الأمريكيين ألغوا مواعيد زيارات طبية خلال ثلاثة شهور حتى مارس 2021. 20 % من الشباب ينامون بشكل أقل عما كان قبل الجائحة، و10% فقط ينامون بشكل أقل. وظهرت زيادة بنسبة 40% في استخدامات تطبيقات التوصيل للمنزل وارتفاع نسبة شراء الملابس المنزلية بقيمة 143% تضاعف استخدامات الكمامات والمنظفات. لم يكن ما حدث خلال فترة الإغلاق الناجمة عن تفشي وباء كورونا واحدا بالنسبة للجميع فلكل منا تجربته فالبعض اضطروا للحياة بمفردهم في عزلة كاملة لشهور متصلة فيما أُرغم آخرون على الحياة لأسابيع مع شريك الحياة. كما أن هناك من رأى في شهور العزلة، تجربة إيجابية وفرصة للإبطاء قليلا من إيقاع الحياة وممارسة أنشطة كالمشي ونيل قسط من الاسترخاء أو للاستمتاع بالوقت مع أطفاله. وبغض النظر عن الشكل الذي اتخذته الحياة في فترة الإغلاق فإن ثمة وجها لها اشترك البشر فيه جميعا وهو أنها مثلت عرقلة مفاجئة للترتيبات المعتادة لمعيشتنا ولروتين حياتنا اليومية