من المتوقع أن تصبح مدينة إيفانستون بولاية إلينوي، أول مدينة أمريكية تدفع تعويضات مالية لسكانها من ذوي البشرة السمراء؛ بعد مصادقة سلطات المدينة عام 2019 بإجراء غير مسبوق يقضي بدفع أموال للمقيمين من أصول إفريقية تعويضا عن التمييز العنصري في المدينة، وتأسيس صندوق خاص بالتعويضات وفقا لموقع «إن بي سي» الأمريكي. وبموجب هذا الاقتراح سيتم دفع 25000 دولار كتعويض لكل شخص بالمدينة يثبت أنه من ذوي البشرة السمراء ويعانى من التمييز من قبل السلطات، ومن المتوقع أن تصوت المدينة على هذا الاقتراح في 22 مارس الجاري. وبالأمس توصلت عائلة جورج فلويد، لتسوية بقيمة 27 مليون دولار، وفق ما أعلن محاموها إذ أفادوا ببيان أنه «تم الاتفاق على أكبر تسوية تسبق محاكمة في قضية حقوق مدنية تتعلّق بالقتل الخطأ في تاريخ الولاياتالمتحدة». وبعد قيام ضابط الشرطة الأمريكي ديريك تشوفين، بركبته على رقبة المواطن الأمريكي الأسمر جورج فلويد، في 25 مايو من العام الماضي بالشارع، وبينما كان يضغط على عنقه كان الشرطيان ألكسندر كونج، وتوماس لين، يقيدان حركته وتثبيته أرضا متوسلا «من فضلك.. لا أستطيع التنفس» حوالي 20 مرة ليفقد ويتم إعلان الوفاة. تجدر الإشارة إلى أن انتشار فيديو مقتل فلويد ساهم في حشد المتظاهرين خاصة انه يوضح أن فلويد كان يتصرف بطريقة هادئة ما زاد من التعاطف معه ويرسل برسالة قوية مفادها بأن حياة السود مهمة فعلا وعلى قسوة الشرطة ضدهم أن تنتهي. واعتبر رودني شقيق فلويد، أن التسوية خطوة ضرورية لنتمكن جميعنا من بدء طي الصفحة، وحتى إذا انتهت القضية قانونيا، فمن المرجح أن تظل قضية العنصرية مستمرة بالولاياتالمتحدةالأمريكية مثلما عادت للظهور في أحداث اقتحام الكونجرس التي هزت أمريكا والعالم. وكما كتب وقتها المخرج الأمريكي الحائز على جائزة الأوسكار مايكل مور، فى هذه الأحداث «كان العنصريون البيض بكل مكان وسط ذلك الحشد، وكان جيشنا وأقسام البوليس في أنحاء البلاد مخترقين بالبيض المتشددين، والكل يعرف أنه لو كان هذا الحشد من السود لكانوا كلهم أبيدو وهو ما دعا مور للقول: «نحن بحاجة لأن نبدأ من جديد بمفهوم شامل عن العدالة الجنائية، وضباط جدد معادين للعنصرية».