تسارع المجر الخطى من أجل أن تصبح من الدول الرائدة بالاتحاد الأوروبي على صعيد اللقاحات المضادة لمرض كوفيد- 19، فيما تبذل البلاد جهودا مستميتة لاحتواء الجائحة المتفاقمة التي أسفرت عن واحد من أسوأ معدلات الوفاة في العالم. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن رئيس الوزراء فيكتور أوربان، قام بفرض قيود شديدة للغاية، حيث أغلق المدارس وتقريبا كافة منافذ البيع بالتجزئة اعتبارا من اليوم، الإثنين. هذا الإغلاق، إلى جانب صدور مجموعة جديدة من البيانات الدالة على تفاقم انتشار الفيروس، أجهز على الخطط الأولية للحكومة للقيام بحملة تطعيم سريعة لتجنب موجة ثالثة من الفيروس. وقفزت المجر إلى المركز الثاني في إعطاء اللقاحات مقارنة بمتوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالاتحاد الأوروبي بعد دولة مالطا الصغيرة. فقد أعطت المجر 2ر13 جرعة لكل 100 شخص مقابل متوسط قدره 1ر9 جرعة بالتكتل. لكن المجر شهدت ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالفيروس في مطلع الأسبوع الحالي، يعد هو الأعلى خلال عام، حيث تصارع المستشفيات من أجل التعامل مع تدفق المرضى المصابين بالفيروس. وكان ذلك مفاجأة للحكومة التي كانت تبحث تخفيف القيود السابقة. يذكر أن المجر سجلت ثالث أعلى معدل وفاة بمرض كوفيد -19 في العالم بعد المكسيك وبيرو. من ناحية أخرى، قال مسئولون في المجر خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت اليوم الإثنين، إنه تم توزيع أكثر من مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد. وقالت كبيرة مسئولي الصحة في المجر سيسيليا مولر، إنه بحلول منتصف اليوم، تم توزيع مليون و714ر2 جرعة لقاح، كما تم إعطاء الجرعة الثانية المطلوبة لتحقيق المناعة الكاملة إلى 307 ألف و929 شخصا. ويتضمن برنامج التطعيم الجاري تطبيقه في المجر لقاحي سبوتنيك في الروسي وسينوفارم الصيني، بالإضافة إلى اللقاحات الأخرى التي تمت الموافقة عليها في الاتحاد الأوروبي. ولم يصدر الاتحاد الأوروبي موافقته بعد على اللقاحين الروسي والصيني، ولكن المجر أجازت استخدامهما بسبب الظروف الطارئة التي تتعلق بالجائحة. وحتى الآن، حصلت بودابست على 550 ألف جرعة من اللقاح الصيني سينوفارم الذي طلبت منه خمسة ملايين جرعة، و380 ألف جرعة من اللقاح الروسي الذي طلبت منه مليوني جرعة.