إذا كان عام 2020 هو عام جائحة كورونا فإن عام 2021 هو عام اللقاحات وكيفية الحصول عليها والحواجز أمام توافرها في ظل المنافسة الجيوسياسية المتصاعدة بين الصينوالولاياتالمتحدة من جانب واحتياج الدول الإفريقية إلى التطعيمات الكافية لتتعافى اقتصاديا واجتماعيا من جانب آخر. فالدول الإفريقية تحتاج إلى 1.5 مليار جرعة بتكلفة 9 مليارات دولار لتطعيم 60% من سكانها، بحسب إستراتيجية اللقاح الخاصة بالاتحاد الإفريقي، وحتى الآن استطاع الاتحاد تأمين 270 مليون جرعة لقاح من فايزر وبايونتك وجامعة اوكسفورد واسترازينيكا وجونسون اند جونسون بسبب الإمدادات العالية غير الكافية، وحتى عند الحصول عليه فهناك تحديات أخرى متعلقة بالبنية التحتية واللوجيستيات وشروط التخزين المتقدمة ولتخفيف هذا الوضع ينبغي عدم الاعتماد بشكل رئيسي على كوفاكس والتبرعات الخيرية وأن يكون هناك استثمارات في البحث والتطوير الإفريقي وإنتاج الدواء، كما فعلت الهند والتفاوض على اتفاقيات تكميلية مع مصنعين فرديين عبر منصة الإمدادات الطبية الإفريقية التابعة للاتحاد الإفريقي. وعلى الدول الغنية الكبرى التزام أخلاقي بعدم منع الحصول على اللقاحات وتلبية دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرفض قوية اللقاح وفى النهاية ينبغي على منظمة التجارة العالمية تخفيف الحماية على التكنولوجيا الدوائية المتعلقة بكوفيد-19 للحصول عليه بتكلفة معقوله مع تعزيز قدرة التصنيع في لدول النامية وعلى الولاياتالمتحدة إمداد إفريقيا بلقاح جونسون اند جونسون المناسب للنقل والتخزين، فبحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية فالدول الغنية التي تملك 16% فقط من سكان العالم اشترت 60% من إمداد اللقاح العالمي وهو أمر غير مبرر.