أثبت فريق من الباحثين أنه ليس كل الكوليسترول الجيد صحيًا، وذلك بعد تحليل الخصائص الجينية التي تحدد حجم جزيئات الكوليسترول الجيدة. وتشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين لديهم جزيئات كبيرة من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، لديهم خطر متزايد من الإصابة باحتشاء عضلة القلب (تضخم عضلة القلب)، في حين أن جزيئات (HDL) الصغيرة فقط مرتبطة فعليًا بانخفاض المخاطر. وقال الباحث "ألبرت براتس"، الأستاذ فى مستشفى ديل مار إيميم في إسبانيا: "تسلط هذه الدراسة الضوء على أهداف علاجية جديدة ومحتملة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك العديد من الجينات المتعلقة بالجوانب النوعية لجزيئات (HDL)، والتي قد تسهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية". ووفقًا للباحثين، يرتبط الكوليسترول الحميد أو الكوليسترول الجيد بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ينقل الكوليسترول المترسب في الشرايين إلى الكبد للتخلص منه، ويتناقض هذا مع ما يسمى الكوليسترول الضار (LDL) (كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة)، والذي يتسبب في تراكم الكوليسترول في الشرايين ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وفى الدراسة الحالية، التى نشرت فى عدد فبراير من مجلة (Metabolism Clinical and Experimental) الطبية، قام الفريق بتحليل الخصائص الجينية التي تحدد حجم جزيئات الكوليسترول الجيدة، ثم درس علاقتها بخطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب.. أشارت النتائج المتوصل إليها إلى أن الخصائص الجينية المرتبطة بتوليد جزيئات كبيرة من الكوليسترول الجيد ترتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، في حين ترتبط السمات المرتبطة بجزيئات الكوليسترول الجيدة الصغيرة بانخفاض خطر الإصابة بنوبة قلبية.. كما كشفت الدراسة أن جزيئات الكوليسترول الجيدة أكثر فاعلية في نقل الكوليسترول إلى الكبد بحيث يمكن التخلص منه. يذكر، أنه في الوقت الحالي، لا توجد أدوية تزيد من مستويات الكوليسترول الجيد وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.