عصام عبدالمنعم محاولة البعض التقليل من حجم وقيمة الإنجاز الذي حققه النادي الأهلي لكرة القدم المصرية عمومًا، ولتاريخ القلعة الحمراء العريقة على وجه التحديد، بحصولها على الميدالية البرونزية والمركز الثالث على أندية العالم أبطال القارات، أمر مضحك حقًا وربما يدعو إلى الرثاء تجاه من يمارسونه.. على أية حال نحن نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تتواصل انتصارات الأندية والمنتخبات المصرية على مختلف المستويات القارية والدولية، من أجل إسعاد الغالبية من الأصحاء نفسيا الذين هم الغالبية والحمد لله، فى مواجهة المجموعة المحدودة من المتعصبين والحاسدين. بالمناسبة، من أبلغ ما قرأت عن الحسد من أقوال الحكماء ما قاله جبران خليل جبران: صمت الحسود بالغ الضجة! عطفا على تقارب المشارب وامتزاج الثقافات وصلات النسب بين أهل وادى النيل شمالا وجنوبا، فى مصر والسودان، نتذكر كيف كانت الانتماءات الكروية زمان متداخلة ومتشابكة بين الشعبين الشقيقين، فقد كانت جماهير الهلال السودانى أهلوية، وكذلك كان مشجعو المريخ السودانى زملكاوية، كما كان اللاعب من السودان الشقيق لا يعتبر لاعبا أجنبيا فى الدورى المصرى. والأسماء كثيرة لنجوم ومواهب كروية من السودان حفرت أسماءها فى تاريخ العديد من الأندية المصرية الكبرى. نقول ذلك بمناسبة مباراة الأهلى والمريخ التى أقيمت أمس الأول.. ودخلها فريق الأهلى فور عودته من رحلة بطولة كأس العالم للأندية وتتويجه بالميدالية البرونزية وأنهاها بالفوز بثلاثية. فى ليلة تاريخية لفريق باريس سان جيرمان، تمكن عميد الأندية الفرنسية من إلحاق هزيمة ثقيلة بفريق برشلونة الأسبانى العريق بنتيجة 4/1 مع الرأفة! فى مباراة واصل خلالها المهاجم الفرنسى مبابى تألقه مسجلا هاتريك، بينما فشل المهاجم الأسطورى ميسى فى ترجيح كفة البارسا، لا تقصيرا منه، ولكن لأن اليد الواحدة لا تصفق والفريق البرشلونى بصراحة عايز عمرة ! أما لماذا قلنا إنها ليلة تاريخية فذلك لأن نادى برشلونة لم يخسر مطلقا عبر تاريخه الطويل على ملعبه بهذه النتيجة! ترى هل يملك فريق برشلونة الشخصية والصلابة الذهنية التى تمكنه من أن يقلب الطاولة على الفريق الفرنسى فى ملعبه بعاصمة النور؟!