أكد السيد أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه تم تغطية جميع احتياجات الموسم الزراعى الشتوى الحالى بالكامل من الأسمدة الآزوتية والمقدرة بنحو 3 ملايين طن، وتوفيرها فى مخازن بنك التنمية والائتمان الزراعى والجمعيات الزراعية بجميع محافظات الجمهورية، وفقا للأسعار المحددة بنحو 1500 جنيه لطن اليوريا و1400 للنترات، وبما يعادل 75 جنيها لشيكارة اليوريا وزن 50 كيلو جراما و70 جنيها لشيكارة النترات. ونفى الوزير فى تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام"، تفكير الحكومة فى رفع أسعار الأسمدة خلال الموسم الصيفى المقبل، مشددًا على أنها شائعات لا أساس لها من الصحة وأن حصص الموسم الصيفى البالغة نحو 5 ملايين طن آزوتية ستنتجها بالكامل شركتا أبوقير والدلتا وستصرف للمزارعين، بزيادة 25% عن المقررات السمادية المقررة للمحاصيل. جاء ذلك عقب الاجتماع المغلق الذى عقده الوزير مع السيد على شاكر، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى لاستعراض الموقف الحالى للأسمدة. وقال السيد على شاكر: إننا حاليا نعيش مرحلة استقرار حقيقية حيث تتوافر الأسمدة وبأسعار ثابتة وتم القضاء تماما على السوق السوداء للأسمدة، مشيرا إلى أن أبرز الأزمات الطاحنة التى واجهت المزارعين عندما كانت أسعار شيكارة الأسمدة 37 جنيها تمثلت فى ظهور السوق السوداء للاستفادة من فارق السعرين المدعوم والحقيقى العالمى. وقال: إن قرار أباظة برفع الأسعار حتي تقترب من السعر العالمي، حقق 4 أهداف دفعة واحدة، الأول استيعاب إنتاج المصانع بالقطاع الخاص التي كانت لا يشغلها السوق المحلية لانخفاض أسعاره، وبالتالي تقليل الفجوة في السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستهلاك، والثاني إيجاد نوع من الوفرة وإنهاء حالة الهلع التي كانت تصيب المزارع وتدفعه إلي التكالب علي الأسمدة خوفًا من عدم توافرها والثالث توجيه ضربة قاضية للسوق السوداء، والرابع ترشيد المزارعين بشكل تلقائي لاستخدامهم من الأسمدة بنسبة لا تقل عن 30%، لنصل في النهاية إلي نتيجة أن الزيادة في السعر تمثل في حقيقة الأمر خفض لأسعار الأسمدة لأنها نجحت في إتاحته وفي أي وقت للمزارعين وبالكميات التي يريدونها بدلا من سعر منخفض لأسمدة غير موجودة في الأساس.