قررت محكمة جنايات طنطا اليوم الأحد بدء محاكمة المتهمين بقضية "محرقة" العجيزي الشهيرة يوم 9 أكتوبر المقبل، والتي شهدتها مدينة طنطا وراح ضحيتها 8 أشخاص وأصيب نحو 20 آخرين عندما ألقي صاحب برج سكني ونجليه مادة حارقة عليهم من أعلي برجه لاعتراضهم علي إقامة محطة تقوية محمول أعلي سطح البرج لخطورتها علي الصحة العامة. وترجع تفاصيل الواقعة إلي شهر أكتوبر من العام الماضي عندما قرر المدعو مصطفي محمد أبو النصر راضي (50 سنة – مدرس) مقيم بمنطقة العجيزى بطنطا، ونجليه أحمد وعبد الله إقامة محطة لتقوية إحدى شبكات المحمول أعلي البرج السكني الذي يمتلكه، وقاموا بتشوين معدات ومواد بناء أعلي سطح العقار بالطابق الحادي عشر المخالف، مما آثار غضب واعتراض أهالي المنطقة الذين تصدوا له نظراً لخطورة إقامة تلك المحطة علي الصحة العامة. فما كان منه إلا أن استعان بمجموعة من البلطجية لإرهابهم وقاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف من شرفات ونوافذ العقار عليهم، تحتوي علي مواد حارقة لتفريقهم، مما أدي إلى مقتل 8 أشخاص وهم عمرو النكلاوى، ومحمد أحمد سعد، وإبراهيم البرنس، ومحمد علوش، وفاتن علوش، وأحمد سليمان، واثنين آخران بعد أن تفحمت جثثهم تماماً وأصيب العشرات بعاهات مستديمة. وقام أهالي الضحايا وقتها بمحاصرة البرج وأحرقوا بعض محتوياته انتقاماً من المتهمين، وتمكنت الشرطة من القبض عليهم قبل أن يفتك بهم الأهالي، وتم حبسهم علي ذمة التحقيق، ووجهت لهم النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالنسبة للضحايا، والشروع في قتل المصابين وإحراز مواد قابلة للانفجار ووجهت للمتهم الأول تهمة التحريض علي القتل وقررت إحالتهم إلي محكمة الجنايات لمحاكمتهم.