قال الأنبا يوحنا قلتة نائب بطريرك الكاثوليك ممثل الكنيسة الكاثوليكية بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، إن التأسيسية أقامت جسورًا بين الأقباط والمسلمين والسلفيين وهو ما يحسب لها، مطالبًا باستمرار المادة الثانية من الدستور الذى يتم وضعه حاليًا كما كانت في دستور 71 وعدم تغييرها. وأكد أن وزارة الداخلية قامت بجهد كبير خلال الفترة الأخيرة، وطالب بإقامة نصب تذكارى لرجال الشرطة فى أحد الميادين الرئيسية لأنه يتم نسيان دورهم وجهدهم رغم أنهم يسهرون على راحة الشعب المصرى والحفاظ على أمن المسيحيين والمسلمين. وأضاف مساء اليوم السبت في برنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة قناة العربية، أن القلق موجود والتساؤلات كثيرة خاصة وأن هناك العديد من الأخبار التى يتم تناقلها فى الإعلام والتى تدفع إلى مزيد من القلق. وأكد أن مصر غير قابلة للانقسام جغرافيا أو دينيا أو سياسيا لأن مصر كانت دائما وأبدا متماسكة ومستقرة، مشيرًا إلى أن سيناء تم إهمالها لسنوات طويلة وكانت الطريق لاحتلال مصر لأن صحراء سيناء دائما خالية وسهل العبور من خلالها. وشدد على أن ما يطالب به المسيحيون من الدستور الجديد التأكيد على الدولة المدنية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من التطمينات فى مواد الدستور التى تتيح التعامل مع دياناتهم وتمنحهم الحرية فيها. وقال إن تركيبة مصر لها طبيعة خاصة وبها مختلف الديانات ومنذ عمرو بن العاص وهو يعرف أقباط مصر، مشيرا إلى أن مصر ليست دولة عادية لا فى التاريخ ولا الجغرافيا ولا فى الثقافة، فلم تقم بها حرب أهلية طوال تاريخها منذ سبعة آلاف سنة وهو دليل على أن مصر تعيش فيها الديانات كافة بحرية كاملة. وطالب قلته بفقه إسلامى جديد ولاهوت جديد يطوى صفحة الحروب أو المصادمات بين المسلمين والمسيحيين ولا يجب أن يخاف الأقباط أو الليبراليون من تطبيق الشريعة الإسلامية. وقال إن الدكتور مرسى على درجة عالية من الحكمة ولكنه فى حيرة من أمره وهو يريد أن يفعل شيئا لمصر، مؤكدًا إن النهضة المصرية الإسلامية تتوازى مع النهضة القبطية ولن تكون هناك نهضة قبطية دون نهضة إسلامية.