أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين الخميس، أن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كل أراضي البلاد المحاذية للحدود مع إثيوبيا، بعدما اتهمت الخرطوم مزارعين اثيوبيين بالاستيلاء عليها. وقال قمر الدين، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، «القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كامل التراب السوداني في الحدود مع إثيوبيا»، مؤكدا أن «الحدود بين البلدين مرسمة بالفعل مسبقا وما يتبقى في المحادثات هو زيادة علامات الترسيم على الحدود». وتصاعد التوتر بين البلدين حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة وهي أراض يزرعها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له. والمنطقة التي تشهد اشتباكات منذ سنوات تحد إقليمي تيغراي والأمهرا الإثيوبيين. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أطلق في 4 نوفمبر عملية عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في شمال إثيوبيا، بعد أشهر من التوتر، وأعلن في 28 من الشهر نفسه السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية، ونهاية المعارك. ومنذ ذلك الحين تدفق حوالى خمسين ألف لاجئ الى السودان، يعيشون حاليا في مخيمات متفرقة على طول الحدود السودانية مع إقليم تيجراي. وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت القوات المسلحة السودانية أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة أبو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة «القوات والميليشيات الإثيوبية» بتنفيذه. ومنذ ذلك، نشر السودان قوات في المنطقة الحدودية وبدأ مباحثات تتناول هذه القضية. لكن أديس بابا قللت من أهمية الكمين الذي تعرض له الجنود السودانيون وأكد رئيس وزرائها آبي أحمد الخميس قوة العلاقات التاريخية بين البلدين. واتهم دينا المفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية الأربعاء، «قوى خارجية» باثارة التوتر بين بلاده والسودان. وقال مفتي للصحفيين «هذه القوى لا يعنيها الشعبين الإثيوبي والسوداني، فقط تريد إشعال الاقليم والاستفادة من هذا الحريق».