يتألق النجم المصرى رامى مالك الحائز على جائزة أوسكار عن فيلم «الملحمة البوهيمية» فى تجربة جديدة أمام النجم البريطانى دانيال كريچ فى أحدث فيلم من سلسلة أفلام چيمس پوند بعنوان (لاوقت للموت No time to die) حيث يحاول چيمس پوند إنقاذ عالم مخطوف تبين أنه خائن للوطن لكنه يواجه سافين (رامى مالك) شرير غامض ومسلح بتكنولوجيا جديدة خطيرة تهدد البلاد. يشارك فى الفيلم إلى جانب دانيال كريچ ورامى مالك كل من ليا سيدوكس، ولاشانا لينش، وبن ويتشو، ونعومي هاريس، وچيفري رايت، وكريستوف والتز، ورالف ڤينيس، وآنا دي أرماس ومن إخراج جوجو فوكوناجا. وفى حديث حصرى لمجلة «ڤاريتى» الأمريكية يكشف رامى مالك عن خلفيات دوره فى الفيلم الذى من المقرر عرضه فى أبريل المقبل فى دور العرض العالمية. ما سبب انضمامك إلى فريق أفلام چيمس پوند التى تعتمد على الحركة بعد فيلمك الحائز على أوسكار الملحمة البوهيمية؟ - لأن أفلام چيمس پوند علامة مهمة فى تاريخ السينما العالمية فهو أيقونة يعود تاريخها إلى 1967، وحتى الآن شارك فيها كبار النجوم العالميين الذين قاموا بأدوار الشر، لذلك لم أجد بدا من الموافقه لأنني البطل الثانى فى الفيلم أمام النجم دانيال كريچ أو چيمس پوند. هل كانت لك أي شروط للانضمام إلى فريق فيلم (لا وقت للموت)؟ - عندما اتصل بى المخرج جوجو وعرض على شخصية سافين أو الشرير رجل العنف المدمر قلت له إننى لن أقبل تجسيد دور يمثل رجلا إرهابيا سواء يعبر عن دين أو مذهب فكرى بعينه لأنى ذو أصول عربية وأفخر بذلك وأنا لا أريد الإساءة إلى أى دين، فأكد لى أن هذه الشخصية بعيدة تماما عن مفهوم الإرهاب ولا تمثل أي أيديولوجية، وكان ردى كيف لى أن أرفض العمل فى فيلم من سلسلة چيمس پوند. حدثنا عن شخصية «سافين» التى تقدمها؟ - هو ذو شخصية فريدة ومعقدة نفسية ولكنها تمتلك قدرات خارقة لأنه عالم ولديه أسرار علمية يستخدمها فى الشر لكن ليست له علاقة بالسياسة وربما قال دانيال كريچ -البطل چيمس پوند- إنه شخصية يساء فهمها وأنا أوافقه على ذلك. هل هناك مقارنة بين دورك فى فليم ملحمة بوهيمية ودور سافين فى چيمس پوند؟ - كلاهما من الأدوار الملهمة فى حياة أى فنان فهى تضيف إلى الممثل وتترك بصمة فى حياته لكن دور (فريدى) فى ملحمة بوهيمية من الأدوار التى تترك أثرا كبيرا فى شخصيتك وربما فى الظروف المحيطة بك ربما لأنه مثلى فنان مهاجر ومغترب ويريد النجاح بإصرار وكان سببا فى حصولى على عدة جوائز عالمية سواء الأوسكار أو البافتا وغيرهما. ما نصيحتك للممثلين من أصول غير أمريكية فى هوليوود؟ - أن يتمسكوا بكلمة «لا».. بمعنى أن يرفضوا أى محو لهويتهم، فالعنصرية موجودة حتى فى قلب هوليوود خصوصا ضد الفنانين غير البيض من أصول عربية أو لاتينية أو أفريقية، ومازلت أذكر عندما كنت أعيش مع عائلتى وكنا نتلقى تهديدات بالقتل لأننا مصرون على هويتنا العربية وكان أبى ينصحنى دائما، قائلًا: «رامى يجب أن تتمسك بما تعتقد وهويتك واختلافك وتواصل اجتهادك». كيف ترى الفرق بينك وبين نجوم هوليوود الآخرين؟ - أننى مازلت مصريا عربيا فى أعماقى ومازلت متعلقا بعاداتنا وتقاليدنا والأوقات السعيدة التى نمضيها مع العائلة وإصرارى على التمسك بأخلاقنا وعدم نشرى أمور حياتى الشخصية على صفحات الصحافة الصفراء وحرصى على التحدث بالعربية فى بيتى مع عائلتى هذا جزء من تراثى ومن هويتى لن أتخلى عنه ولن أساوم عليه. ما الذى يعجبك فى العيش فى مدينة نيويورك؟ - لأنه موطن الجالية المصرية حيث من السهل اللقاء مع المصريين والاستمتاع بعاداتنا ومناسباتنا الاجتماعية معا، خصوصا فى أعياد الميلاد كما أن مدينة نيويورك تشبه القاهرة فى مناخها وأحيائها المختلفة. لماذا وافقت على العمل فى چيمس پوند مع أنه يتم تصويره بالكامل فى بريطانيا بعيدًا عن مقر إقامتك فى الولايات المتحدة؟ - لأننى أحب مدينة لندن وكلما تجولت فيها ازداد حبى لها واستديوهات العمل الخاصة بفيلم چيمس پوند كلها فى بريطانيا.