* رفع كفاءة المطارات وافتتاح أعمال تطوير «سفنكس» مع تشغيل المتحف الكبير * طرح أراض استثمارية لإقامة مشروعات جديدة بمطار القاهرة واجه الطيران المدنى فى 2020 عاما هو الأصعب فى تاريخه على الإطلاق بسبب أزمة كورونا التى فرضت نفسها ليس على قطاع النقل الجوى فحسب بل على الاقتصاد العالمى وكل مناحى الحياة .. وبينما قطاع الطيران يستعد لاستقبال العام الجديد محاولا « الإقلاع « من معاناته وخسائره الفادحة بعد الموجة « الأولي» من كوفيد-19 ضربت «موجة ثانية» من الفيروس العالم، وظهرت سلالة جديدة منه أعلنت معها بعض الدول إغلاق حدودها و«تعليق» الرحلات الجوية مرة أخرى،لتزيد من معاناة الصناعة وتهدد العديد من شركات الطيران العالمية بالانهيار !. وبالرغم من تعرض «الطيران» لضربة موجعة فإن قطاع الطيران المدنى المصرى استطاع الصمود خلال هذه الأزمة حيث أكد الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى أن اهتمام القيادة السياسية وتوجيهاتها بضرورة دعم قطاع الطيران والحفاظ على العمالة خلال الأزمة أسهم كثيرا فى الحد من تداعياتها على القطاع.. وتنفيذا لهذه التكليفات قدمت الحكومة المصرية ممثلة فى وزاراتها المعنية «حزمة» من الحوافز والإعفاءات والتيسيرات الضريبية، تمثلت فى إلغاء التأشيرات للقادمين للمطارات السياحية، وتخفيضات فى رسوم الهبوط والايواء والخدمات الأرضية بهذه المطارات ومد العمل ببرنامج تحفيز الطيران، وخفض أسعار الوقود، كما منحت وزارة المالية قرضا مساندا قدره ( 2 مليار جنيه ) لمصر للطيران .. وأضاف أن مصر للطيران لم تتوقف عن تحديث أسطولها الجوى، وتم استلام الطائرات الجديدة وفقا للجدول الزمني، فى وقت أعلنت فيه العديد من شركات الطيران العالمية إفلاسها وسرحت أخرى أعدادا كبيرة من العمالة. ومع استمرار تداعيات كورونا أكد مسئولو شركات الطيران المصرية الخاصة أن الشركات مهددة بالانهيار إذا طال أمد الأزمة مطالبين ب «حزمة « جديدة من التيسيرات الضريبية، والرسوم لمساعدة شركاتهم على البقاء والحفاظ على العمالة ..وشهد العام أزمة المصريين العالقين فى عدد من دول العالم حيث تم تشكيل مجموعة عمل لإدارة الأزمة من مختلف الوزارت وكانت مصر من أوائل دول العالم التى قامت بإجلاء رعاياها العالقين وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقامت وزارة الطيران بالتنسيق مع الوزارات المعنية بنقل 77 ألف مصرى من العالقين فى مختلف دول العالم، على متن 415 رحلة استثنائية.. كما تم تركيب 116 كاميرا حرارية بالمطارات وتطبيق إجراءات احترازية وفق المعايير العالمية لحماية المسافرين والعاملين .. وبرغم الجائحة فإن مشروعات التطوير وصيانة المنشآت الجوية لم تتوقف كما يقول وزير الطيران مشيرا إلى استمرار هذه المشروعات خلال العام الجديد حيث يتم حاليا تطوير مطار «سفنكس»ليصل إلى طاقة استيعابية 900 راكب/ ساعة بدلاً من 300 راكب/ساعة،وسيتم افتتاح أعمال تطويره خلال العام الجديد، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصرى الكبير الى جانب تنشيط الحركة الجوية للمطارات الجديدة وهى «العاصمة الإدارية» و «برنيس» و»البردويل» ورفع كفاءة مطارات القاهرة وبرج العرب وشرم الشيخ والغردقة وسانت كاترين. وبالنسبة لمطار القاهرة تم تحديث منظومة سيور الحقائب بمبنى الركاب 3 وإنشاء سور حول المطار، ويتم حاليا تنفيذ مشروع ربط مبنى الركاب» 2 « بالجراج متعدد الطوابق بمطار القاهرة. وفى إطار توجه الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الأشقاء العرب والأفارقة شهد العام نشاطا كبيرا من وزارة الطيران، لدعم التعاون فى مجال النقل الجوي، مع العديد من الدول،منها جنوب السودان والسنغال وساحل العاج والسودان وغانا واليمن والعراق، فى مجال التدريب والصيانة ونقل الخبرات المصرية. ومع اقتراب 2020 من الرحيل بكل آلامه نستقبل عاما جديدا بكل الأمل والتفاؤل فى أن يكون عاما مليئا بالأخبار السارة وأن يستعيد قطاع الطيران فيه عافيته، بعد كل هذه التحديات الصعبة.