اتهمت إيران إسرائيل بضلوعها في الهجوم الذي أودى بحياة العالم النووي ال إيران ي محسن فخري زادة إثر هجوم قرب العاصمة طهران. وكان "زادة" يعمل على تطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم في إيران – حسب ماقالته تقارير إعلامية عقب عملية ال اغتيال - ويعتقد خبراء أن زادة الذي توفي عن عمر ناهز 60 عاما، ترأس برنامج منسق للأسلحة النووية الذي جرى وقفه في 2003. ووفق "واشنطن بوست" فقد أشرف زادة على مركز أبحاث الفيزياء المرتبط بالجيش ال إيران ي، وشارك في وضع الخطط والحصول على أجزاء من أول مصنع إيران ي لتخصيب اليورانيوم وأشار تقرير مهم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في 2011 إلى فخري زادة على أنه شخصية محورية في أنشطة إيران ية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية. وكان فخري زاده هو ال إيران ي الوحيد الذي أتى هذا التقرير على ذكره. ويعتقد أنه كان أيضا ضابطا كبيرا في الحرس الثوري ال إيران ي. أرادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ فترة طويلة لقاء فخري زادة في إطار تحقيق مطول فيما إذا كانت إيران قد أجرت أبحاثًا غير مشروعة عن أسلحة نووية. وقال مصدر دبلوماسي مطلع إن إيران اعترفت بوجود فخري زادة قبل عدة سنوات لكنها ذكرت أنه ضابط في الجيش غير مشارك في البرنامج النووي في مؤشر على أنها لم تكن تعتزم الاستجابة لطلب الوكالة. كما ورد اسمه في قرار للأمم المتحدة صدر عام 2007 بشأن إيران بصفته أحد المشاركين في أنشطة نووية أو باليستية. وقال المجلس الوطني للمقاومة ال إيران ية، وهو جماعة إيران ية معارضة في المنفى فخري زادة ولد في عام 1958 في مدينة قم الشيعية المقدسة وشغل مناصب منها نائب وزير الدفاع ووصل إلى رتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية وكان يلقي محاضرات ويمارس التدريس في جامعة الإمام الحسين.