أطلق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، اليوم، مبادرة " مصر أولاً .. لا للتعصب " بمشاركة وزارة الشباب والرياضة، بحضور د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر وأعضاء المجلس د.منى الحديدي ونشأت الديهي ورانيا هاشم ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة، والنقاد الرياضيين والمتخصصين في المجال الرياضي. وفي بداية الندوة، قال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، إنه سيتم عقد سلسلة ندوات وورش عمل تحمل عنوان المبادرة " مصر أولاً لا للتعصب " وتستمر حتى يوم 27 نوفمبر، يوم المباراة. وأضاف «الهدف هو أن نضع أمام الناس نموذجا، وفي النهاية مصر هي التي تكسب»، موضحا أنه سيتم توزيع علم مصر مع شعار المباراة. وتابع، «نريد أن نقدم للعالم صورة مبهجة عن مصر، نريد اختيار شخصيات عاقلة وتبشر وتساعد في إزالة التعصب». وقال «إن وزير الرياضة أطلق الدعوة بالمشاركة مع المجلس، ونحن حاليا نخاطب ضمير الإعلام المصري وسيقدم تجربة لو نجحت ستقود البلد في طريق أخرى لا يوجد به تعصب». وشدد «جبر» على أن وسائل الإعلام يقع على عاتقها دور كبير في مواجهة التعصب الرياضي، وعدم استخدام أي وسائل تسيئ الجماهير أو تستفزهم. وخلال المائدة المستديرة تحدث د. أشرف صبحي ، وزير الشباب والرياضة، عن مخاطبته الاتحاد الإفريقي والاتحاد المصري لكرة القدم حول مباراة الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا، والمقررة يوم 27 نوفمبر الجاري، مؤكدًا أنه سيتم تحديد الموقف بناء عليه سواء بحضور الجماهير من عدمه لمباراة النهائي في إستاد القاهرة، وذلك طبقا لمتطلبات وزارة الصحة، قائلا: «إن شاء يكون فيه جماهير». وأضاف د. أشرف صبحي ، خلال كلمته، أنه لأول مرة في التاريخ يتم تنظيم نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والزمالك في مصر. وقال: «أنا أحسد على هذا التجاوب لأول مرة في التاريخ يكون هناك نهائي بطولة دوري إفريقيا في مصر بين الأهلي والزمالك، كما أنه لأول مرة تحضر كل هذه الأسماء وبهذا الثقل في ندوة». وطالب الوزير بضرورة وجود ورش عمل، مؤكدا أنه لا توجد خصومة مع الإعلام لكن يجب أن تكون هناك ضوابط خاصة في ظل تأثر الشباب بالإعلام. وخلال الندوة، قال الكاتب الصحفى المبير صلاح منتصر: إننى سعيد لأن الله أحيانى حتى أشهد هذا اليوم وسعيد بهذا الشاب المخلص شديد الحماس لوطنه وشباب بلده وهو وزير الشباب والرياضة، فصوتى يعبر عن جيل الماضى الذى أنتمى اليه فقد عاصرت فيه كيف كانت الرياضة تحبو على قدميها حتى وصلت لما وصلت إليه اليوم. ووجه خلال حديثه عدة رسائل منها أنه لا حياة لشعب بدون رياضة، وأنه لا قيمة لنادى إلا بوجود منافس وندعو دائما لنبذ التعصب، ولابد من تخصيص ورش عمل لما يسمى (منافيستو أخلاقى) لأن الرياضة تستحق أن نعطيها جانبا من الاهتمام وعلى العملية الرياضية أن تدرك الجمهور الأخلاق. وتحدث الكاتب الكبير قائلا: «إن الرياضة تنافس شريف وليست حربا ونطالب بما يسمى (المنفيستو الأخلاقي) لتقديم دور أخلاقى وهو ما ننادي به». وأضاف بأن مذيعي البرامج الرياضية عليهم دور مهم جدا، مشيرا إلى أن العدو الحقيقي الذي يجب أن نحاربه هو التعصب. وتحدث خلال المائدة المستديرة د. كمال درويش، قائلا: «أنتمى لجيل كانت فيه القيم واضحة بينما نعيش الآن بين نواحي دخيلة على قيم الشعب المصري، وأرى أن دور الإعلام رئيسي وحاسم في نقل القيم الإيجابية وأتمنى أن تخرج هذه الندوة بورش عمل تساهم في عودة الروح الرياصية». وخلال الندوة تم التأكيد على ضرورة الالتزام الكامل بقواعد التغطية الإعلامية النظيفة لمباراة الأهلي والزمالك والحرص على إشاعة الروح الرياضية بين جماهير الناديين، والبعد الكامل عن كل صور الإساءة والافتعال وتطبيق الضوابط التي تحفظ للرياضة رسالتها، وعدم استخدام الوسائل والأساليب التي تسيئ لجمهور الناديين من قبل وسائل الإعلام، وعدم افتعال المشاكل والتراشق اللفظي، أو اللجوء إلى الاستفزاز وبث الفتن بين الجماهير، ومناشدة كافة وسائل الإعلام أن تحرص على إشاعة أجواء إيجابية، تسهم في إخراج هذا اليوم في أحسن صورة، والتركيز على الأحداث والسلوكيات الإيجابية المرتبطة بالقيم الرياضية ونشرها بين الجميع.