نظم قطاع المعاهد الأزهرية ندوة بعنوان" الدين والوطن في قلب الأزهر"، بمناسبة المولد النبوي الشريف وذكرى انتصارات أكتوبر، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وحضر الندوة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، و الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، وعدد من علماء الأزهر الشريف وقيادات القوات المسلحة. من جانبه، وجه الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، عددا من الرسائل خلال كلمته، هي: -أشرقَتْ الدنيا وأنار الكونُ وتحرَّرتْ الإنسانيةُ بميلاد نبي الرحمة الذي عاش يقدِّم لنا خيرَ أسوةٍ وأفضلَ قدوةٍ في كل مجالات الحياة، بالرغم مما لاقاه من استهزاءٍ واعتداءٍ في صورٍ متعددةٍ. -رسولنا الكريم لاقى الإيذاء بتسامحٍ وسعةِ صدرٍ وحِلْمٍ وصبرٍ جميلٍ قَلَّ أن يوجدَ مثلُه. -من العجب أنَّ الإساءةَ إلى جنابه الشَّريف صلَّى الله عليه وسلَّم لم تنقطع. -ما زال عصرنا الَّذي يتغنى بالحريَّاتِ وحقوقِ الإنسانِ والتَّعايشِ والتَّسامحِ يطالعنا حينًا بعد حينٍ بإساءةٍ غيرِ مقبولةٍ لرسولنا الكريم. -العَجَبَ أن يتناسَى مدعو الحرية مبادئَهم الَّتي يردِّدونها ويتناسوا قبلها فضلَ الإسلامِ ورسولِ الإسلامِ على الدُّنيا كلِّها بشكل عام، وعلى حضارتِهم وما وصلوا إليه بشكلٍ خاصٍّ. -على مدعي الحريات أن يطالعوا كتابات بني جلدتهم من المنصفين عن فضل الإسلامِ على حضارةِ أوروبا فسيجدون حقيقة الإسلام ورسوله. -المنصفون من الغرب أكدوا على أن الإسلام نشر التَّسامح في المعتقداتِ الدِّينيَّةِ، واعتنى بِنَشْرِ جميعِ العلومِ وإنشاءِ المدارسِ. - الأزهر طوال تاريخه حالَ دون انهيارِ العالمِ العربيِّ والإسلاميِّ أمام جَحافِل الطُّغاةِ والمعتدين، كما بَذَلَ شيوخُه وأبناؤه جهودًا عظيمةً في سبيلِ الحفاظِ على الهُويَّةِ العربيةِ والإسلاميةِ واللغةِ العربيةِ. -لا تزال جهود علماء الأزهر تؤتي ثِمارَها في سبيلِ إعلاءِ قِيَمِ الوسطيةِ والاعتدالِ التي بُعِث بها رسولُ اللهِ وتفنيدِ شُبَه الجماعات المتطرفة والردِّ على أباطليهم، وبيانِ الوجهِ الحقيقي للإسلامِ. -سيظلُ الأزهرُ الشريفُ قائمًا على رسالته مضطلعًا بأدائها خادمًا للعالمين العربي والإسلامي، يُهدِي أنوار العلمِ الشَّرعيِّ والوسطيةِ والاعتدالِ إلى أقطار العالم، وسيظلُّ مَقْصِدَ طلابِ العلومِ الشرعيةِ والعربيةِ والثقافةِ الإسلاميَّةِ في مختلفِ الأممِ والشُّعوبِ.