تتجه الانتخابات الرئاسية في مولدوفا إلى جولة إعادة بين الرئيس الحالي الموالي لروسيا إيجور دودون ومنافسته الموالية للاتحاد الأوروبي مايا ساندو حيث لم تسفر انتخابات يوم الأحد عن فائز واضح. وبحسب لجنة الانتخابات المركزية في العاصمة تشيسيناو، فقد حصل دودون على 8ر35 بالمئة من الأصوات بينما حصلت ساندو على 2ر32 بالمئة، بعد فرز أكثر من 90 بالمئة من الأصوات. وينظر إلى دودون، الذي سبق له الفوز على ساندو في انتخابات الإعادة عام 2016، على أنه المرشح الأوفر حظا. ويتطلب الفوز المباشر من الجولة الأولى الحصول على نصف عدد الأصوات على الأقل، وإلا فإن السباق ينتقل إلى جولة الإعادة في غضون أسبوعين. يشار إلى أن مولدوفا بها 2ر3 مليون ناخب مؤهل كان يحق لهم الاختيار من بين ثمانية مرشحين. وقالت لجنة الانتخابات إن أعدادا كبيرة من الناخبين في الخارج أي مراكز الاقتراع في كندا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل وإيطاليا وإسبانيا لا تزال مفتوحة لفترة أطول. و مولدوفا وهي جمهورية سوفيتية سابقة بشرق أوروبا بين أوكرانيا ورومانيا وعضو بالاتحاد الأوروبي، منقسمة منذ فترة طويلة بين طموحات لاندماج أوثق مع الاتحاد الأوروبي وولاءات لحاكمها السابق، موسكو. ويتطلع دودون 45 عاما، إلى روسيا للحصول على الدعم، حيث أن مولدوفا ، وهي واحدة من أفقر الدول في أوروبا، تأرجحت على شفا انهيار اقتصادي في السنوات الأخيرة. وتولت ساندو 48 عاما، منصب رئيس الوزراء لعدة أشهر، خلال الولاية الأولى لدودون قبل أن يتم الإطاحة بها في تصويت بحجب الثقة. وعرضت المزيد من الاندماج مع الاتحاد الأوروبي، كوسيلة للخروج من الأزمة الاقتصادية. وقالت ساندو لدى إدلائها بصوتها يوم الأحد، إنها "صوتت من أجل دولة تحارب الفساد". ودعت مواطني مولدوفا إلى "الإيمان بقوة التصويت"، معبرة عن ثقتها في أن "الأمور ستصبح أفضل بعد انتخابات الرئاسة هذه". كما دعت الناخبين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات في العملية الانتخابية، وسط تقارير بوجود تناقضات. وقالت لجنة الانتخابات في بيان إنها تحقق في عدد من الشكاوى. وراقبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عملية الانتخابات بشكل مستقل، وأشارت في تقييم في الفترة السابقة للانتخابات، أن المشهد الإعلامي المتنوع ل مولدوفا قدم ظروفا عادلة للمتنافسين . وتتطلب الانتخابات نسبة إقبال تصل على الأقل إلى ثلث الناخبين، الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، حتى يتم اعتبارها شرعية.