قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال أول لقاء له مع المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي إن نجاح العمل السياسي مرتبط بالضغط على الدول التي تقوم ب "تمويل وتدريب الإرهابيين وتهريب السلاح إلى سوريا لوقف القيام بمثل هذه الأعمال". ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن الأسد قوله: إن سوريا ملتزمة بالتعاون مع أي "جهود صادقة لحل الأزمة في سوريا طالما التزمت الحياد والاستقلالية". واعتبر أن "المشكلة الحقيقية في سوريا هي الخلط بين المحور السياسي وما يحصل على الأرض"، مشيرا إلى أن "العمل على المحور السياسي مستمر، خصوصا لجهة الدعوة الجادة لحوار سوري يرتكز على رغبات جميع السوريين". ونسبت الوكالة إلى الإبراهيمي قوله: إن أساس عمله هو مصلحة الشعب السوري وتطلعاته وأنه سيعمل باستقلالية تامة تكون مرجعيته الأساسية فيها خطة المبعوث السابق كوفي أنان وبيان جنيف، مضيفا أن أي نقاط أخرى تتم إضافتها أو تعديلها ستكون بالاتفاق مع جميع الأطراف. وشدد الإبراهيمي على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف لإيجاد حل للأزمة بالنظر إلى أهمية سوريا ومكانتها الاستراتيجية وتنوعها السكاني وتأثير الأزمة السورية على المنطقة برمتها، مشيرا إلى أنه في نهاية الأمر لا يمكن أن يأتي الحل إلا عن طريق الشعب السوري نفسه. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الأسد بالإبراهيمي منذ أن حل محل مبعوث السلام كوفي أنان قبل أسبوعين. وكان الدبلوماسي الجزائري المخضرم وصف مهمته بأنها "شبه مستحيلة".