شددت وزارة الداخلية التونسية إجراءاتها الأمنية اليوم الجمعة وسط العاصمة وعلى امتداد الطريق المؤدي للسفارة الأمريكية باتجاه الضاحية الشمالية. وانتشرت عناصر الشرطة ووحدات التدخل بشارع الحبيب بورقيبة والشوارع المحاذية له تحسبا لمسيرات متوقعة بعد صلاة الجمعة تنديدا بالفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد والإسلام. وتمركزت سيارات أمنية وإلى جانبها عناصر من الشرطة قبالة ساحة "الباساج" القريبة والمؤدية إلى جامع الفتح الذي اكتسب شهرة واسعة وقت الثورة. وتسود الجامع، الذي يؤمه العادة الكثير من السلفيين وتنطلق منه المسيرات الدينية، حركة عادية قرب الجامع وفي بهوه. وقال ملازم في الشرطة رفض الكشف عن اسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "نحن منتشرون لخدمة المواطنين ونستعد لكل الطوارئ الممكنة". وحول ما إذا كانت هناك مسيرات منتظرة بعد صلاة الجمعة ظهر اليوم ، قال "ليست هناك أنباء مؤكدة ولسنا مخولين بتقديم أي تفاصيل". ولم تعلن أحزاب بعينها بما في ذلك حركة النهضة الإسلامية، بشكل رسمي، تنظيم مسيرات اليوم غير أن منظمات وجمعيات إسلامية، تطلق على نفسها الجبهة الإسلامية والشباب الإسلامي كانت دعت على صفحات "فيسبوك" إلى وقفات احتجاجية وسط العاصمة، بعد صلاة الجمعة. وتجوب سيارات الشرطة الطريق السريع المؤدي إلى الضاحية الشمالية انطلاقا من وسط العاصمة، حيث تقع السفارة الأمريكية على الطريق، بمنطقة ضفاف البحيرة على بعد نحو 5 كيلومترات من وسط العاصمة. وعززت أجهزة الأمن من تواجدها صباح اليوم حول السفارة وأقامت حواجز كثيرة في محيطها تحسبا لوصول محتجين في وقت لاحق اليوم. وحدثت مواجهات مساء الأربعاء قرب السفارة بين مئات من المحتجين والسلفيين وعناصر من الشرطة على خلفية الفيلم المسيء للإسلام .