"دلوقتى في مذيعين بلحية وزبيبة بيمتحنوا علشان يقدموا في نشرات الأخبار.. والمبنى من الداخل بدأ يتأخون".. هكذا بدأت الإعلامية هالة فهمى صاحبة برنامج "الضمير" حديثهال "بوابة الأهرام" مؤكدة رفضها التام لما سمته "أخونة الإعلام"، والتى بدأت تحدث بالفعل داخل مبنى ماسبيرو. وقالت فهمى: إنه بدأ بالفعل إجراء اختبارات لمذيعين بلحية وزبيبة من أجل تقديم النشرات الإخبارية في الوقت الذى توقف فيه مذيعون آخرون عن الظهور بالنشرات. وأضافت فهمى في تصريحات ل"بوابة الأهرام": "لا أعلم ما هو الإنجاز الذي يتحدثون عنه بوجود مذيعة محجبة، وأريد أن أسأل المذيعة المحجبة: هو أنتى مش اتحجبتى علشان تبعدى عن الناس، ولا علشان تطلعى ل90 مليون واحد وانتى حاطة "فول ميك أب"؟، المفروض المحجبة دي اختارت إنها تتحجب علشان ربنا، وكمان المحجبة لما بتظهر بيكون المشاهد مركز مع عنيها وشفايفها بس، لأن شعرها متغطي". وتابعت: "تعالوا شوفوا المذيعات المحجبات بيتمكيجوا إزاى واحنا بنتمكيج إزاى، وهناك حالياً مذيعون بدقن وزبيبة بيمتحنوا للالتحاق بتقديم النشرات، يعنى هتلاقوا فى النشرة واحد إخوانى.. حرام ياناس حرام". واستكملت فهمى في تصريحاتها قائلة: "الإخوان يستخدمون اسم الله في ممارسة كل ما هو خاطئ، والدليل أن وزير الإعلام ذاته خرج وشهر بى على الهواء، فأين الدين هنا وأين ضميره، فقد أنصت لمجموعة من العاملين بداخل التلفزيون والذين هم بالأساس يقودون تنظيم فساد على أعلى مستوى، فكان من نتيجته أنه خرج وقال عنى إننى لم أحضر في موعدى، وأريد أن أسأل وزير الإعلام: إذا كنت أنا مذيعة مستهترة، ولم أحضر إلى برنامجى وهو مايعنى أننى تسببت في إهدار تجهيز ديكورات استديو، ومصاريف إنتاج، وحجز هواء واللى مفروض اتعلق عليه على باب ماسبيرو.. فهل من المعقول أن أظهر في الأسبوع التالى بعدها على الهواء". وأضافت: "حتى التحقيق الذى أجرته معى الشئون القانونية كله يثبت عدم صدقهم، بداية من خروج مدير القناة الثانية الذى قال: إن الديكور يمكن بناؤه في خمسة دقائق في حين أنه حتى الساعة التاسعة إلا خمس دقائق أى قبل الهواء بدقائق لم يكن الديكور موجوداً وكان هناك ديكور برنامج آخر موجود وكل ذلك قمت بتصويره كما أنه لابد أن يكون هناك ورقة تخرج عن انتهاء ديكور كل برنامج يومياً، هذا بالإضافة إلى ما قاله أنه يجلب لى خبراء من الخارج لكى يقيموا مهنيتى ويثبت أن عندى أخطاء جسيمة رغم أن خبرتى في العمل الإعلامى 25 عاماً". واستطردت: من بين الإدعاءات التى ذكروها عنى بالتحقيق، أن هناك مخرجة بالقناة دخلت الاستديو وظلت تنادى على بصوتها، والطبيعى أنى إذا لم أكن موجودة من الأساس فكيف تقوم المخرجة بالنداء على، والحقيقة أن هناك ما يثبت حضورى والدليل كاميرات الأمن الموجودة بالمبنى والاستديو التى صورتنى وأنا موجودة إضافة إلى الأوراق التى تثبت وجود الضيوف الحضور بالبرنامج وتصاريح دخولهم. وأوضحت فهمى أن ما قاله وزير الإعلام وما حدث للبرنامج كان له مميزات قائلة: الحقيقة أن ما حدث أعطى شهرة للبرنامج، ولفت النظر له بشكل أكبر، و"كشف هما بيعملوا ايه، وفتح ملفات للأشخاص الجالسين على كراسيهم داخل المبنى، وينهبون في أموال الشعب وفكره ووجدانه"، حسب قولها. وحول "أخونة" مبنى ماسبيرو التى بدأت حسب، وصف فهمى، قالت: أصبح عندنا متحولون داخل المبنى، ونسبتهم كبيرة جدًا، وهذه هى سياسة القطيع التى رسخها عبد الناصر في المؤسسات، ودعينى أقول لكِ أنه أثناء التحقيق معى كانت هناك سيدة منتقبة هى بالأساس مجرد موظفة وهناك رئيس يرأسها في التحقيق، قد حاولت التضييق على خلال التحقيق فمثلاً كانت تقوم بإعلاء صوتها أثناء توجيه الأسئله لى من أجل التشويش على إجاباتى، ثم تقول لى "وطى صوت الموبايل" دون أن يكون لها الحق في ذلك. وعما إذا كانت هالة تخشي توقف برنامجها، بعد أن شاركت بالأمس في الوقفة التي نظمها العاملون بالمبنى ضد "أخونة الإعلام"، وحول عدم وجود مذيعات ثائرات مثلها قالت: معنديش مشكلة يمنعوا لى حاجة، فسبق وجلست 3 سنوات ممنوعة من العمل، فلدى نوافذ كثيرة أعبر منها عن الخطأ، ولكن في النهاية لن يستطيعوا وقف برنامجى لأننى سبق ورفعت ضدهم دعوى قضائية بسبب حصولى على رواتبي وحوافزى لمدة 3 سنوات دون أن أعمل بهم، وهو ما يعتبر إهدار للمال العام، وبناء عليه أعادوني مرة أخرى، وإذا حدث ومنعنى أحد سيكون هناك ضلال في السياسة كلها. أما بالنسبة لزميلاتى الأخريات فهم بالأساس يخشون على أماكنهم، ومن يثور مثلي يكون مكانه خارج المبنى مثل بثينة كامل وجميلة إسماعيل. وقالت: "وعلى فكرة.. عمر ما كان المبنى مصدر دخل لي، ولا عمرى أتمنى أن أتولى أى منصب بداخله"، فكل ما أريده هو قول الحق فقط. وعن ملفات الفساد الأخرى الموجودة بالمبنى أكدت هالة فهمى أن "هناك ملفات فساد كثيرة جدا، أهمها قضية التراث والمتهم فيها قيادات كبيرة في التلفزيون منذ أيام سهير الأتربي، وهناك قيادى عسكري كان يقوم ببيع تراثنا عبر الإنترنت، هذا بالإضافة فساد القطاع الاقتصادى وقطاع الانتاج، ومدينة الإنتاج الإعلامى، وشركة صوت القاهرة".