شهد موسم البرامج لشهر رمضان هذا العام، تنوعاً محدوداً ليس في عدده فقط، بل في أفكاره المقدمة، حيث جاء معظمه مكرراً سواء في شكله النمطى أو في أسئلته مع اختلاف الضيوف. ورغم أن هذا الموسم لم يكن الأكثر تميزا في برامجه مثل كل عام، لكن هناك بعض الأسئلة لا يمكن أن تنسي من الذاكرة، إما لأنها أصبحت الأكثر تكراراً أو لكونها تحمل قدراً من الجرأة غير المألوفة لدى الجمهور. من بين الأسئلة التي تكررت كثيراً، هل تخشى من صعود التيار الإسلامى إلى الحكم؟ أو هل تعتقد أنه ستكون هناك قيود على الوسط الفني ستكون في المستقبل؟، وهو السؤال الذى بات متداولاً في أغلب الصحف والوسائل الإعلامية منذ شهر مارس الماضي بعد فوز التيار الإسلامى بالأغلبية في البرلمان. كذلك جاء ضمن الأسئلة المكررة أيضاً هل ستترك الإقامة في مصر؟، هل كنت متعاطفاً مع الرئيس مبارك؟، هل أنت ندمان على غنائك للرئيس؟، هل أنت ندمان على الدور الفلانى؟، اتصدمت لما عرفت أن الرئيس مرسي هو اللى فاز؟ أنت كنت من مؤيدي الفريق شفيق؟، وهى الأسئلة التى تم توجيهها إلى عدد من مؤيدى الرئيس السابق مثل إلهام شاهين، ليلي علوى، طلعت زكريا. ويشترك في الأسئلة المكررة تلك، ما وجه إلى النائب السلفي أنور البلكيمى من تساؤلات والتى كانت تدور عما إذا كان أعلن ندمه مما فعله في واقعة أنفه الشهيرة، وأيضاً سؤاله حول ما إذا كان متزوجاً من الراقصة سما المصري كما تردد أم لا؟. ويأتى في المرتبة الثانية الأسئلة التى لا جدوى من وجودها، حتى أنها مجرد حشو للحوار مثل سؤال الفنانة مى عز الدين عن كيفية إنهاء علاقتها بخطيبها السابق الكابتن محمد زيدان، أو بافتعال سؤال عن وجود مشكلة بين نجمة ونجمة أخرى رغم أنهم لم يصادف لهم التعامل مع بعضهم من الأساس ولم يوضعوا في حيز المقارنة. وفي المرتبة الثالثة، جاءت فئة البرامج الجريئة التى تخطت الحدود والتقاليد المعروفة، ومنها برنامج "سمر والرجال"، والتى اخترقت فيه مقدمته التفاصيل الحساسة في حياة من استضافتهم فيما يتعلق بعلاقاتهم النسائية وحياتهم العاطفية، وما إذا كانوا يقبلون بقضاء ليالٍ حمراء مع فنانات عالميات أم لا، وأكثر النساء إثارة، وكانت من أبرز حلقات البرنامج التي جاء محتواها صادماً خاصة في شهر رمضان، حلقة الفنان عزت أبو عوف التي اعترف فيها بخيانة زوجته، وتعرضه لإغراءات لقضاء ليلة حمراء مع إحدى الفنانات. أما برنامج "أنا والعسل" فقد جاء أقل حدة وصداماً رغم استضافته لنجوم أكثر بروزاً علي الساحة الفنية، وأغلبهم ممن لا يظهرون كثيراً علي البرامج الفضائية، كان من أبرزهم الضيوف ليلي علوي وحنان ترك وإلهام شاهين وسلافة معمار والفنانة أنغام ونبيلة عبيد. وتغوص أسئلة البرنامج في الأمور الشخصية والخاصة علي حسب الضيف، حتى أنه في الحلقات التى لم يكن مقدم البرنامج يتمكن فيها من الخوض في الأمور الشخصية كان يستعيض عنها بأسئلة سياسية، خاصة مع الفنانين المعروفين بمواقفهم المثيرة للجدل كإلهام شاهين التي قالت إنها تعتبر توفيق عكاشة رمزاً لكل شجاع بمصر، وأنها ترى ما يحدث بسوريا مؤامرة من جماعات مسلحة، وليلي علوي التي قالت إنها تألمت لرؤية مبارك في قفص الاتهام. ومن أبرز الحلقات أيضاً حلقة الفنانة شيرين التي استاءت من أسئلة نيشان المتكررة والملحة حول علاقتها بطليقها وأسباب طلاقها وهو ما دفعها للبكاء وإلقاء منديلها في وجه نيشان وتركها للاستديو.