كشف المستشار نور الدين على، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن هناك اتجاها داخل لجنة نظام الحكم لرفض ضم "القضاء العسكرى" إلى باب "السلطة القضائية"، وأن اللجنة أجرت تصويتا مبدئيا على الأمر، فوافق أغلب الأعضاء، إلا أن الأمر لم يتخط ذلك، حيث لم تناقش بعد داخل لجنة نظام الحكم ولم يتم حسم الأمر. وأشار نور الدين في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، إلى إن هناك خلافا حول حجم الصلاحيات الممنوحة لمجلس الشيوخ، فهناك وجهتى نظر، الأولى تطالب بمنح "الشيوخ" سلطات تشريعية كالبرلمان وأن يكون من حقه إصدار القوانين بعد الرجوع لمجلس الشعب على ألا تكون له سلطات رقابية، ويرى آخرون منحه جزءا من الصلاحيات الأخرى مثل الرقابة على المحليات والتشريع فيما يتعلق بالقوانين المكملة للدستور فقط. وأضاف نور الدين، أن لجنه نظام الحكم ناقشت خلال اجتماعها مساء أمس الأول وضع الحكم المحلى فى الدستور الجديد، على أن يكون هناك باب متكامل للإدارة المحلية، وسط مقترحات بإنشاء أكاديمية لتخريج مديرى القرى والمدن. وتابع : هناك اتجاه لأن يجمع الحكم المحلى بين الانتخاب والتعيين على أن يقوم على أساس اللامركزية مع ميزانيه مستقلة للإدارة المحلية، على أن يكون المحافظ هو ممثل السلطة المركزية فى المحافظة. وقال الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن فكرة انتخاب المحافظين ستؤدى إلى فتن وتهديدات حقيقة لأمن واستقرار مصر قائلا: "ولنفكر في المحافظات التي بها عصبيات، ومحافظات الحدود وما هي قدرة المحافظ المنتخب أن يعلن رغبته في الحكم الذاتي مثلا؟". واقترح عبد الفتاح فى المقابل بأن يكون من حق المجلس المحلي المُنتخب طرح الثقة بالمحافظ المعين من الرئيس لإضافة بُعد الرقابة الشعبية، ويكون على الرئيس تعيين محافظ جديد. ورفض عبد الفتاح أن يكون رئيس الجمهورية مطلق اليد في تشكيل الحكومة دون حق مجلس الشعب طرح الثقة بها، أو أن يكون من حق مجلس الشعب طرح الثقة بالحكومة دون أن يكون من حق الرئيس حل البرلمان، قائلاً " لا بد من التوازن بين السلطات". وقال الأنبا يوحنا قلته عضو لجنة المقومات الأساسية أن الدولة القوية لا تخاف من الإبداع، ولا تخشي من مقال رأي، ولا من كتاب بحثي، وإنما تلك الدول تكون ضعيفة إلي أقوى درجة، وأضاف قلته خلال جلسة الاستماع لعدد من الإعلاميين أن هناك عصور قوة، كانت بها حرية رأي حقيقية، وكان أحد خلفاء المسلمين، يأتي بكل الملل في قاعة واحدة ويسأل كل واحد منهم ما الذي جعلك تنتقل إلى الإسلام، ويسأل الآخر ما الذي جعلك أنت تبقي علي دينك، وأنت ما الذي جعلك تتحول إلى الإلحاد، كان هذا يتم بحرية ولا أحد يمنع من قول ما يريد، وتابع: لدينا في التراث الإسلامي الشاعر أبو نواس وكان ينظم شعرا جريئا وصريحا وله ديوان في الشذوذ الجنسي وكان الخليفة، يقبض عليه ويعاقبه بالجلد ثم يتركه فيكتب أشعارا أجرأ من التي كتبها، من قبل، وهو ما جعل للإسلام قوة في تلك الفترة، متمنيا أن ترجع تلك القوة مرة أخري، بالعودة إلي حرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد.