" طالعين على أرض الفيروز .. الرمل ماس والقلب كنوز .. اخضرى يا سينا .. مطرح خطاوينا .. بعرقنا نرويكى .. بالحب تروينا .. دى مَيتك شربات اللوز". "الأولة قلنا جايينلك وجينالك.. ولا تُهنا ولا نسينا.. والتانية قلنا ولا رملاية في رمالك .. عن القول والله ما سهينا.. والثالثة وانتي حملي وأنا حمالك .. صباح الخير يا سينا". هكذا تغنى أبناء مصر بأرض الفيروز. تلك التي ضحى من أجلها أجدادنا وأباؤنا، فامتزجت دمائهم الذكية برمالها الغالية، حتى بدت خطى تنميتها وتعميرها تخرج للنور. يد تبني ويد تحمي. هكذا كان ميثاق الشرف الذي قطعه على أنفسهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فبدأ المصريون في استنهاض الهمم والعزائم. يد تحمي الوطن وتحارب الإرهاب وأعوانه، ويد فوق كل يد تطمح وتحلم ببناء مستقبل أفضل. إنطلق قطار التنمية في سيناء ، وفي فترة وجيزة أُنفقت ستمائة مليار جنيه حتى الأن من أجل تنميتها وتعميرها. ولجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية أُعلن عن افتتاح عدد من المشروعات الهامة، وتنفيذ العديد من شبكات الطرق و البنية التحتية والأنفاق و المدن السكنية والتجمعات البدوية والمدارس الجديدة والمعاهد الأزهرية ورفع كفاءة المستشفيات ومحطات تحلية المياه والأبار. العديد والعديد من المشروعات العملاقة التي تثبت جدية الدولة المصرية نحو تحقيق نهضة حقيقية بتلك المنطقة الهامة التي تمتد على مسافة 60 الف كيلو متر مربع تقريباً، أي ما يعادل 6% من مساحة مصر الإجمالية. فقد اشتملت مشروعات التنمية في سيناء على منظومة أنفاق هي الأضخم في تاريخ مصر وسلسلة من الكباري العائمة لخدمة المناطق السكنية التجارية الحيوية بين الشرق والغرب مثل كوبري النصر، كوبري الشهيد البطل أحمد منسي، البطل أبانوب جرجس. وفي تطوير البنية التحتية عملت الدولة على إنشاء شبكة واسعة من الطرق منها طريق النفق – طابا، طريق نفق الشهيد – شرم الشيخ، طريق الجدي، الطريق الدائري الأوسط بشرم الشيخ. وتم تطوير مطار البردويل الدولي للأغراض المدنية، كذلك إنشاء مدن سكنية وتجمعات بدوية متكاملة مصممة علي أحدث التقنيات شمالاً وجنوباً منها مدينة الإسماعيلية الجديدة، إسكان رأس سدر، إسكان شرم الشيخ، تطوير مدينة العريش. وغير ذلك الكثير من الانجازات التي نفذتها سواعد مصرية خالصة في مدة قياسية. هنا سيناء .. هكذا بدت تلك البقعة المقدسة من تراب الوطن وكأنها تزينت لاستقبال الغد المشرق، تزهو بما تحقق من انجازات حتى الأن على أرضها. ورغم صعوبة المهمة ومشقة الطريق، إلا أن اليقين في الله وصدق النوايا هو ما ينبئ ببداية الرحلة الحقيقية لعبور الجسر مابين التحديات والانجازات. من أجل سيناء .