أكد جمال فهمي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن قضية الصحف القومية الآن هي الحرية والخروج من عباءة مجلس الشوري، أيا كان التيار السياسي الذي يحكم البلد، محذرًا جماعة الإخوان المسلمين من التمادي في لعبة التشوه التشريعي التي من شأنها تكميم الأفواه. أضاف فهمي خلال مؤتمر "حرية الصحافة في خطر" التي أقيمت مساء اليوم الأحد بنقابة الصحفيين بالقاهرة، بحضور عدد كبير من شيوخ الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني وعدد من رموز القوة الثورية، أن الدعوة لهذا المؤتمر هدفها الرئيسي التضامن مع حرية الصحافة. فيما قال جلال عارف، نقيب الصحفيين الأسبق، إن الإخوان المسلمين يجب أن يعلموا أنهم يتعاملون مع جزء من ضمير مصر، وإن المؤسسات الصحفية المصرية لا تدار كمصانع "الطرشي". أوضح، عارف أن القضية ليست في تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية أو التشريعات، بينما القضية هي "اختطاف الصحافة"، وأن هناك ثورة أم لا؟، وهل ستتحرر الصحافة أم ستورث؟، مشيرا إلي أن ما يفعله مجلس الشوري الآن تزوير وتغيير للوقائع، وأن ما يمارس مجلس الشوري سلطة للحكر علي الصحافة المصرية للمصلحة الخاصة وليس للصالح العام. موضحا أن جميع المؤسسات الصحفية قامت بتعيين جميع العمالة المؤقتة بها عقب أحداث الثورة وفي أثناء حكومة شرف، وبالرغم من ذلك فإن الشوري يريد أن يطيح بكل ذلك، دون الانتظار من الانتهاء من الدستور. وأكد عارف أن هناك مشاورات داخل الجمعية التاسيسية للدستور، لاعادة تمرير قانون الحبس للصحفيين في النشر، في الوقت الذي تم فيه تغيير بعض القوانين في قضايا النشر والسب والقذف عام 2006، وتحاول الشوري الآن تكبيد الصحافة مرة أخري، موضحا أنه في حال تمرير هذا القانون من حلال الدستور الجديد، ستطال أيضا الصحف الخاصة والفضائيات، وطالب جميع الصحفيين والحاضرين بأن يتحدوا لدعم الصحافة القومية والمصرية وتحريرها، لا لتوريثها، وأن كل القوة الوطنية عليها مسئولية الحفاظ علي الصحف القومية لا لتوريثها لهذا الحزب أو هذا التيار. وأبدى عارف ثقته في نجاح معركة تحرير الصحافة، مشيرا إلى أن الصحافة طوال تاريخها دائما ما تفوز في جميع معاركها، طالما أنها تخوض معركة لشرف المهنة ومنبر النضال. أشار عارف إلى أن الحكومة الجديدية مليئة من بعدد من رؤوس النظام السابق، ومن الآن وصاعدا فلا داعي بان يزايد أحد على أحد ويتهمه "بالفلول"، وإلا سيكون العقاب شديدًا.