كشفت شركة " سبايس إكس " الأمريكية عن شراكة تهدف إلى إرسال ثلاثة سياح إلى محطة الفضاء الدولية اعتبارًا من العام المقبل، وهو أمر لم يحصل منذ أكثر من عقد من الزمن. وأبرمت الشركة التي يملكها إلون ماسك إتفاقًا مع "أكسيوم سبايس" لتوفر لها مقاعد في مركبتها "كرو دراغون" المخصصة لنقل رواد الفضاء. ورحب رئيس "أكسيوم سبايس" مايكل سوفريديني بهذه الرحلة التي ستحصل في النصف الثاني من عام 2021 معتبرًا أنها "تشكل منعطفًا في إتاحة التوجه إلى الفضاء لغير الرواد". ويكلف إطلاق صاروخ "فالكون 9" شركة "سبايس اكس" حوالى 60 مليون دولار، ومع إضافة كلفة بناء المركبة، يقدر أن يكون سعر بطاقة الوصول إلى محطة الفضاء الدولية عشرات ملايين الدولارات. وسبق لثمانية أشخاص أن قاموا كسياح، برحلة إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة صواريخ "سويوز" الروسية. وكان أولهم دنيس تيتو الذي دفع مبلغ 20 مليون دولار عام 2001 للإقامة ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولي، أما آخرهم فكان مؤسس فرقة "سيرك دو سوليي" الكندي غي لاليبرتيه في 2009. وأعلنت " سبايس إكس " في فبراير عن شراكة أخرى مع شركة "سبايس أدفنتشرز" لإرسال أربعة سياح إلى مد الأرض على ارتفاع لم تصله حتى الآن أي رحلة خاصة. ويتوقع أن تنظم هذه الرحلة في نهاية عام 2021 لكن قد تؤجل إلى عام 2022. وتخوض شركتا "فيرجن غالكتيك" التي يملكها البريطاني ريتشارد برانسون و"بلو أورجين" لجيف بيزوث أغنى أغنياء العالم، مجال السياح ة الفضائية. وهما تطوران لمركبات قادرة على إرسال ركاب في رحلة تستمر دقائق معدودة وتتجاوز حدود الفضاء (80 إلى 100 كيلومتر بحسب تعريف كل من الشركتين) في مقابل 250 ألف دولار أو أكثر بالنسبة لشركة "فيرجن غالكتيك". إلا أن ما تقترحه شركة "سبايس اكس" اكثر طموحا إذ تتم الرحلات بواسطة صاروخ "فالكون 9" القابل لإعادة الاستخدام والذي يضع أيضا أقمارًا اصطناعية في المدار، وسينقل في وقت لاحق رواد الفضاء إلى المحطة الدولية. وتطور "بوينج" كذلك لحساب وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا )، مركبة "ستارلاينر" للوصول إلى محطة الفضاء الدولية . وتطمح "بوينج" أيضًا إلى تنظيم رحلات سياحية إلا أن مشاكل تتعلق بالبرمجيات تعتري تطوير "ستارلاينر".