تخطت حصيلة فيروس كورونا المستجدّ الإثنين عتبة ثلاثة آلاف وفاة في ال عالم فيما يتواصل تفشي المرض في جميع أنحاء ال عالم ولا سيما في إيطاليا و كوريا الجنوبية حيث تسجل زيادة كبيرة في عدد الإصابات، وفي فرنسا حيث أُغلق متحف اللوفر . وفي الصين حيث ظهر ال فيروس في أواخر 2019، أعلنت السلطات الإثنين وفاة 42 مصابا، ما يرفع حصيلة ال وفيات الإجمالية في البلد إلى 2912 وال حصيلة ال عالم ية إلى أكثر من ثلاثة آلاف. غير أن الإصابات الجديدة التي أعلن عنها الإثنين في الصين القارية والتي بلغت 202 حالة، تشكل أدنى حصيلة يومية منذ يناير. لكن إن كان الوباء يظهر بوادر انحسار في الصين حيث فرض حجر صحي صارم على أكثر من خمسين مليون شخص، فلا يزال انتشاره يتفاقم في العديد من الدول. وفي إيطاليا تم إحصاء حوالى 500 إصابة جديدة الأحد، في زيادة حادة ترفع عدد الإصابات إلى حوالى 1700 في البلاد. كما أفيد عن خمس وفيات جديدة، ما يرفع عدد ال وفيات الإجمالي إلى 34 في المناطق الثلاث نفسها من شمال البلد وهي لومبارديا وإيميليا رومانيا وفينيسيا. أما كوريا الجنوبية التي تسجل أكبر عدد من الإصابات بعد الصين ، فأحصت الإثنين حوالى 500 إصابة إضافية وأربع حالات وفاة، مسجلة حصيلة إجمالية قدرها أكثر من أربعة آلاف إصابة بينها 22 وفاة. ورفعت بلدية سيول شكوى بتهمة القتل ضد قادة "كنيسة المسيح شينشيونجي" بتهمة إعاقة منع انتشار المرض. وترتبط 60% من الإصابات المؤكدة في هذا البلد بهذه المنظمة النافذة التي لا يعرف الكثير عنها، ويصفها منتقدوها بالطائفة. وقدم مؤسس هذه الكنيسة لي مان-هي الإثنين اعتذاراته معلنا للصحفيين في غابيونغ (شمال) "أريد ان أقدم اعتذاراتي الصادقة للناس باسم أعضاء" الكنيسة. - إغلاق متحف اللوفر - وفي فرنسا التي أصبحت بؤرة جديدة للمرض في أوروبا، تم إحصاء 130 إصابة ووفاة مريضين. وأُغلق الأحد متحف اللوفر الشهير التي يعتبر مقصدا للسياح في العاصمة الفرنسية واستقبل 9,6 ملايين زائر عام 2019، وبررت الإدارة ذلك بتمسك الموظفين فيه بحقهم في وقف العمل في حال الخطر، من غير أن توضح إن كان المتحف سيفتح الإثنين. كما ألغي معرض الكتاب في باريس، الملتقى الكبير لدور النشر الفرنكوفونية الذي كان مقررا تنظيمه بين 20 و23 مارس. من جانبها سجلت ألمانيا 129 إصابة، أكثر من نصفهم من سكان مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا (غرب) حيث شارك زوجان مصابان في كرنفال في نهاية شباط/فبراير. وأفادت إيران الأحد عن 11 وفاة ما يرفع ال حصيلة الرسمية لل وفيات إلى 54. غير أن خدمة "بي بي سي" بالفارسية أفادت نقلا عن مصادر استشفائية عن وفاة 210 أشخاص على الأقل، وهو رقم تنفيه السلطات. ويثير كوفيد-19 مخاوف من أزمة اقتصادية عالم ية، ولا سيما بعدما سجلت الأسواق المالية الأسبوع الماضي أكبر تراجع منذ الأزمة المالية عام 2008. غير أن انتعاشا سجل الإثنين في بورصة طوكيو والبورصات الصين ية، وكذلك في البورصات الأوروبية والخليجية. وبدأ أثر تفشي ال فيروس ينعكس على إيرادات شركات ومجموعات كبرى. وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير الإثنين أن وزراء مالية دول مجموعة السبع ومجموعة اليورو سيعقدون اجتماعاً هاتفياً هذا الأسبوع بهدف "تنسيق استجاباتهم" لأثر ال فيروس على النمو ال عالم ي. وقال إن أثر فيروس كورونا المستجد على النمو الاقتصادي سيكون أقوى مما كان متوقعاً، متعهداً بأن الحكومة ستفعل ما أمكن لدعم الشركات. وتستعدّ دول عدة مثل ألمانيا و إيطاليا بدروها لاتخاذ إجراءات للمساعدة، وتخصيص مساعدات للقطاعات المتضررة. وأعلنت الأحد شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال" أنها تنوي تسريح ألف موظف من موظفيها الستة آلاف، بسبب الخسائر المرتبطة بإلغاء العديد من الرحلات إلى الخارج. -إلغاء أحداث رياضية - ينعكس تفشي ال فيروس كذلك على فعاليات رياضية عدة. وألغيت جائزة قطر الكبرى للدارجات النارية التي كانت مقررة في 8 آذار/مارس، وأخرى في تايلند كانت مقررة في 22 مارس. وفي إيطاليا ، أرجأت عدة مباريات من الدوري الإيطالي (الدرجة الأولى). وأعلنت الولاياتالمتحدة وفاة شخص ثان كذلك في ولاية واشنطن (شمال غرب)، فيما ارتفعت ال حصيلة في هذا البلد إلى 21 إصابة، يضاف إليها 47 مريضاً تم إجلاؤهم إلى البلاد. والعديد من المرضى الذين شخصت حالاتهم في الأيام الأخيرة لم يكونوا على تماس مع أي من بؤر الوباء، ما يدفع للاعتقاد بأن المرض بدأ بالتفشي على الأراضي الأميركية. ورفعت منظمة الصحة ال عالم ية نهاية الأسبوع مستوى التهديد المرتبط بال فيروس إلى "مرتفع جداً". وحذرت من أن أي دولة تعتبر نفسها بمنأى عنه ترتكب "خطأ مميتاً". وذكرت المنظمة التابعة للامم المتحدة بأن أعراض المرض تكون طفيفة في معظم الحالات، لكن خطرة لدى 14% منها (التهاب رئوي)، وأن 5% من المصابين هم في حالة حرجة. ويبدو أن معدّل ال وفيات جراء ال فيروس يتراوح بين 2 و5%، بحسب منظمة الصحة ال عالم ية، التي حضت الدول الأحد على التزود بالمعدات الطبية الخاصة بالمساعدة على التنفس والضرورية لمعالجة الإصابات الحادة. يثير المرض مخاوف خصوصا في الدول الفقيرة التي لا تمتلك المعدات الضرورية لمحاربة ال فيروس . وباتت جمهورية الدومينيكان رابع بلد في أمريكا اللاتينية يصل إليه ال فيروس ، مع الإعلان عن أول حالة الأحد لدى مسافر إيطالي.