حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كينيا اليوم السبت على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وأن تكون نموذجا يحتذى في افريقيا مؤكدة ضرورة تجنب إراقة الدماء التي حدثت خلال الاقتراع الماضي قبل خمسة أعوام. وستكون الانتخابات العامة المقبلة في مارس 2013 أول اقتراع يجرى منذ انتخابات عام 2007 المتنازع على نتائجها والتي اطلقت شرارة مذابح عرقية حركتها دوافع سياسية وقتل فيها أكثر من 1200 شخص. والتقت كلينتون بالرئيس مواي كيباكي الذي يمنعه القانون من الترشح لفترة ثالثة وبرئيس الوزراء رايلا أودينجا الذي يتقدم في استطلاعات الرأي في السباق الرئاسي. وكان الزعيمان المتنافسان الرئيسيان في انتخابات 2007 المتنازع عليها عندما اتهم أودينجا الذي كان آنذاك زعيما للمعارضة كيباكي بالتلاعب بنتيجة التصويت. وحدثت مواجهات بين العصابات بالمدى والهراوات وفتحت قوات الأمن النار في الشوارع إلى أن توسط الوسيط كوفي أنان في اتفاق لاقتسام السلطة بين كيباكي وأودينجا، الأمر الذي أنهى العنف وجعل أودينجا رئيسا للوزراء. وقالت كلينتون للصحفيين في نيروبي "الولاياتالمتحدة تعهدت بمساعدة حكومة كينيا على ضمان أن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزبهة وشفافة". وأضافت "ندعو البلاد إلى التجمع معا والإعداد للانتخابات التي ستكون نموذجا حقيقيا للعالم أجمع". وجاءت تصريحات كلينتون بعد لقائها برئيس المحكمة العليا ويلي موتونجا وهو محاضر سابق بكلية الحقوق وله سجل من الضغط من أجل الإصلاح القضائي.