أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية و حقوق الإنسان قرار المحكمة التركية أمس، الجمعة، بحبس ستة صحفيين في جريدة سوزجو المعارضة، بتهم تتعلق بالإرهاب وتقديم المساعدة لجماعة فتح الله جولن. والجدير بالذكر، أنه تم الحكم على الكاتبين البارزين أمين كولاسان ونجاتي دوجرو، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر، والحكم على المدير المالي للصحيفة يونكا يوسيلان، ومحرر الأخبار يوكيل آري، والصحفي غوكمن أولو، بالسجن لمدة عامين، وتم الحكم على متين يلماز رئيس تحرير الصحيفة، بالسجن لمدة 3 سنوات. ويذكر أن تركيا تعد أكبر سجن للصحفيين على مستوي العالم، فهي تحتل المرتبة 157 من 180 دولة على مستوى العالم في مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، حيث يوجد في السجون التركية أكثر من مائة صحفي، كما أن السلطات التركية أغلقت 189 وسيلة إعلامية مختلفة، منها: 5 وكالات أنباء، 62 جريدة، 19 مجلة، 14 راديو، 29 قناة تليفزيونية، 29 دارًا للنشر عقب الانقلاب المزعوم في 15 يوليو 2016. وفى هذا السياق، صرح أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت ، أن هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للمادة التاسعة من الإعلان العالمي ل حقوق الإنسان ، التي تقضي بعدم جواز اعتقال الأشخاص بشكل تعسفي، والمادة التاسعة عشر الخاصة بحق الرأي والتعبير، معتبرًا أن القرار يمثل تضييقًا على الحريات الصحفية وترويعًا لجميع وسائل الإعلام التركية، خصوصًا أن الجريدة تنشر مقالات تنتقد فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والنظام السياسي لحزب العدالة والتنمية. وطالب محمد مختار، الباحث بوحدة الشرق الأوسط ب مؤسسة ماعت ، السلطات التركية بضرورة التوقف عن انتهاكاتها الممنهجة بحق الصحافة والصحفيين، خاصة وأن سوزجو هي ثاني صحيفة معارضة يتم استهدافها بعد جريدة جمهورييت، مؤكدًا أن النظام التركي يستخدم القضاء كأداة لتحقيق أهداف سياسية على حساب حرية الرأي والتعبير.