طردت قوات سورية يقودها ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد وتدعمها طائرات هليكوبتر مقاتلي المعارضة من منطقة بدمشق بعد أسبوع من شن المعارضين هجوما رئيسيا على العاصمة. وقال ناشطو المعارضة في حي المزة بدمشق إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على الحي أمس الأحد وأعدمت مالا يقل عن 20 رجلا عزل للاشتباه بمساعدتهم المعارضين. وفي البرزة قال شاهد وناشطون إن أفراد الفرقة الرابعة بالجيش السوري والتي يقودها ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد أعدموا العديد من الشبان خلال عملية لاستعادة السيطرة على ذلك الحي الواق في شمال دمشق. وشنت القوات الحكومية هجوما لاستعادة السيطرة منذ أن نقل المعارضون معركتهم للإطاحة بالأسد إلى العاصمة وقاموا بقتل أربعة من أوثق مساعدي الأسد في تفجير خلال اجتماع لكبار مسئولي الأمن يوم الأربعاء الماضي. وفي تصعيد آخر لصراع سرعان ماأصبح حربا أهلية احتدم قتال حول مقر المخابرات في حلب أكبر مدن سوريا وفي دير الزور بشرق البلاد. وقال مسئولون عراقيون إن القوات السورية استعادت السيطرة على واحد من اثنين من المعابر الحدودية التي سيطر عليهما مقاتلو المعارضة على الحدود مع العراق لكن المعارضة قالت إنها سيطرت على معبر ثالث على الحدود مع تركيا وهو معبر باب السلام شمالي حلب. وقال العميد الركن فايز عمرو أحد كبار الضباط السوريين المنشقين في تركيا لرويترز عبر الهاتف إن السيطرة على المعابر الحدودية ليست لها أهمية إستراتيجية لكن لها أثر نفسي لأنه يدمر الروح المعنوية لقوات الأسد. وأضاف أن السيطرة على المعابر استعراض لتقدم الثوار على الرغم من تفوق القوة القتالية لجيش الأسد. وقال منشق عسكري كبير في تركيا ومصادر للمعارضين داخل سوريا إن المعارضين سيطرواأيضا على مدرسة للمشاة في بلدة المسلمية الواقعة على بعد 16 يوما شمالي حلب وأسروا العديد من الضباط الموالين للنظام في حين انشق آخرون. وقال العميد مصطفى الشيخ لرويترز بالتليفون من بلدة عبيدين على الحدود التركية إن لهذه العملية أهمية إستراتيجية ورمزية فهذه المدرسة بها مستودعات ذخيرة وتشكيلات مدرعة وتحمي البوابة الشمالية لحلب. وأظهر قصف دمشق ودير الزور تصميم الأسد على الانتقام بعد مقتل أربعة من كبار مسئوليه الأمنيين في الانفجار الذي وقع يوم الأربعاء. وكان الانفجار أكبر لطمة في الانتفاضة المندلعة منذ 17 شهرا والتي تحولت إلى ثورة مسلحة ضد أربعة عقود من حكم عائلة الأسد. وقال سكان ونشطاء بالمعارضة إن المقاتلين المعارضين طردوا من حي المزة الدبلوماسي في دمشق وأن أكثر من الف من القوات الحكومية وعناصر الميليشيات الموالية لها تدفقت على المنطقة تدعمها العربات المصفحة والدبابات والجرافات.