برزت الحاجة إلى مجابهة التحديات الإعلامية الحديثة في مقابل الإعلام التقليدي، وسبل تطويرها في الاجتماع الاستثنائي الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، ( يونا ) والذي انعقد اليوم الخميس، في مقر الأمانة العامة للمنظمة، وافتتحه الأستاذ تركي بن عبد الله الشبانه، وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية، ورئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، بحضور عبد الله بن فهد الحسين، رئيس الجمعية العامة للاتحاد، ورئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية. ووجه الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الله بن موسى الطاير، مدير عام ديوان الأمين العام وكبير مستشاريه، حيث أشار إلى أن الوكالة كانت مناسبة في سياقها التاريخي كمحاولة جادة لمعادلة ميزان تدفق المعلومات، إلا أنه ومع دخول تقنيات جديدة، جرى إقرار تحويل مسمى الوكالة إلى اتحاد وكالات أنباء دول المنظمة، إيمانا بمتطلبات المرحلة. وقال العثيمين، إن نحو أربعة مليارات ونصف مليار شخص يستخدمون الإنترنت على هواتفهم النقالة، وما يقارب هذا العدد يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أوضح أنه قد بات من الممكن الوصول إلى نحو 60 في المائة من سكان العالم إذا ما تم تحسين استخدام التقنيات الحديثة لذلك. وألقى وزير الإعلام، تركي بن عبد الله الشبانة، كلمة حذر فيها من التحديات المهنية التي تواجه وكالات الأنباء، لافتا إلى أنه ورغم النظرة السائدة في دولنا التي تميل نحو اعتبار وكالات الأنباء الرسمية الوسيلة الأكثر مصداقية خصوصا في نقل الخبر الحكومي، إلا أن هذا لا ينبغي أن يحد من مواصلة تطوير الأدوات الإعلامية وتحديثها، خصوصا في ظل ما تشهده الآن من تنوع كبير في مصادر الأخبار نتيجة للطفرات التقنية. وأكد ضرورة مواكبة التطور الذي شهدته صناعة الإعلام والمستجدات التي تتطلب تفاعلا سريعا في اتحاد الوكالات، ومراجعة أنظمة ولوائح الاتحاد لتحديثها والتحقق من مناسبتها للمرحلة الزمنية الحالية والتطور الذي شهدته تقنيات الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي. بدوره، دعا عبد الله بن فهد الحسين، وكالات الأنباء الإسلامية إلى دعم اتحاد الوكالات، مشيرا إلى أن هذه الدورة الاستثنائية، للجمعية العامَّة لاتحادِ وكالاتِ أنباءِ دولِ المنظمة، تعد فرصةً لتفعيلِ دورِ الاتحادِ، وتمكينه من التعاملِ مع التحدِّيات الإعلاميةِ في العالم الإسلامي ، والعمَلِ على توحيدِ جهودِ وكالاتِ الأنباءِ الأعضاء في إطارِ مبادئ ومواثيق العمل الإسلامي المشترك.