كشف الدكتور بدوي شحات، رئيس جامعة الأقصر، عن إقامة أول وأكبر معرض للفن التشكيلي ب مكتبة مصر العامة ، في فنائها المطل على طريق الكباش الفرعوني، موضحاً أن المعرض سيضم أعمالا فنية متنوعة ما بين منحوتات ورسوم وأعمال فنية تنتمي لمختلف المدارس الفنية التشكيلية المعاصرة. وأوضح "شحات"، أن المعرض يهدف لإخراج مئات الأعمال الفنية من مخازن كلية الفنون بالجامعة لترى النور للمرة الأولى، حيث سيتاح رؤيتها للمصريين والسياح من زوار معابد ومقابر الفراعنة بالأقصر، التي تعد آثارها وفنونها تراثا للإنسانية جمعاء. وقال رئيس جامعة الأقصر، إن إقامة معرض للمبدعين وأساتذة الفنون والطلاب في كلية الفنون الجميلة بالأقصر على مدار سنوات مضت، هو بمثابة استحضار لتاريخ الفنون المصرية المنقوشة والمنحوتة على جدران معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة في شرق الأقصر وغربها، مع توظيف للفنون في جذب مزيد من السياح عشاق الفنون في العالم لزيارة الأقصر التي تعد عاصمة للسياحة الثقافية. يذكر أن فن الرسم والنقش البارز والغائر، قد ازدهر بمصر القديمة، كما تشهد بذلك جدران المقابر والمعابد، وقد تعامل الفنان مع الجدران باعتبارها أسطح رسم ونقش، وحاول استثمار كافة المساحات المتاحة، ولم يكن الرسم عمل فنان منفرد، لأن أعمال الرسم والنقش في مصر القديمة كانت تنفذ على ثلاث مراحل، وبإسهام عدة فئات من الفنانين: ولكل من هؤلاء مجال خبرته وتخصصه، وفي المرحلة الأولى، كانت ترسم الخطوط الرئيسية الأولية التي تعطي ملامح الشكل، ويبدأ التلوين في المرحلة الثانية؛ بداية بالمساحات الأعرض، والتقدم نحو تلوين تفاصيل الرسم، ثم تأتي بعد ذلك المرحلة الأخيرة، وفيها ترسم الخطوط الدقيقة التي تعطي التفاصيل.