أكد عبدالمحسن سلامة ، رئيس مجلس إدارة الأهرام"، أن مؤتمر مؤسسة الأهرام ، السنوى الأول، عن الدواء في مصر، بعنوان " تحديات صناعة الدواء "، يأتي استمرارًا لدورها الريادي، في مناقشة أهم القضايا، التى تَمس حياة المواطن المصري، وتؤثر فيه بشكل مباشر، واتساقًا مع ما تبذله الدولة، من جهود لتحسين حياة المواطنين، والارتقاء بما يحصل عليه من خدمات. وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر: إذا كنا نتحدث عن الانطلاق بالمنظومة الصحية، وتطويرها، فإن فى القلب من هذه المنظومة "الدواء"، ومن هنا كان اهتمام مؤسسة "الأهرام"، بتلك القضية، وكل ما يتعلق بها، باعتبارها ركيزة مهمة من ركائز الأمن القومي المصري. وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم الأستاذة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نائبًا عن الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء. الأستاذ الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام الأستاذة الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والمغتربين في الخارج الأستاذة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السادة المحافظون.. الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية الأستاذ مكرم محمد أحمد - رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. الأستاذ كرم جبر- رئيس الهيئة الوطنية للصحافة. الأستاذ الدكتور محمود المتيني - رئيس جامعة عين شمس، رئيس المؤتمر. اللواء أحمد خليفة - مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة. السادة عمداء كليات الصيدلة. السادة رؤساء وممثلو الشركات الوطنية، والاستثمارية العاملة في قطاع الدواء، والسادة ممثلو البنوك المشاركة، وكذلك ممثلو أبناء مصر المغتربين في الخارج. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم، تطلق مؤسسة "الأهرام"، مؤتمرها، السنوى الأول، عن الدواء فى مصر، بعنوان " تحديات صناعة الدواء "، تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وبرئاسة الأستاذ الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، وبالتعاون مع الشعبة العامة للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، وغرفة صناعة الدواء، والجمعية المصرية، والمجلس التصديرى للمستلزمات الطبية. هذا المؤتمر يأتي استمرارا للدور الريادي، الذى تقوم به مؤسسة "الأهرام"، في مناقشة أهم القضايا، التى تَمس حياة المواطن المصري، وتؤثر فيه بشكل مباشر، واتساقًا مع ما تبذله الدولة، من جهود لتحسين حياة المواطنين، والارتقاء بما يحصل عليه من خدمات. عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام لقد تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، سياسة الاهتمام بإعادة بناء الإنسان المصري، في ولايته الثانية، في ضوء الارتقاء بقطاعات الصحة، والتعليم، والثقافة. فى قطاع الصحة، كان هناك العديد من المبادرات العملاقة، خاصة ما يتعلق بعلاج فيروس "سي"، والأمراض غير السارية، وإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل. أحلام بدأت تتحقق على أرض الواقع، بإرادة قوية، وعزم لا يلين، حتى تحقق كل هذه المبادرات أهدافها بشكل كامل. إذا كنا نتحدث عن الانطلاق بالمنظومة الصحية، وتطويرها، فإن في القلب من هذه المنظومة "الدواء"، ومن هنا كان اهتمام مؤسسة "الأهرام"، بتلك القضية، وكل ما يتعلق بها، باعتبارها ركيزة مهمة من ركائز الأمن القومي المصري. تحتل مصر صدارة بلدان الشرق الأوسط في عدد السكان، بما يقرب من 100 مليون نسمة، مما يجعل منها سوقًا ضخمة، للدواء والخدمات الصحية. عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام تشير مؤشرات سوق الدواء في مصر إلى أن مبيعات الدواء قد بلغت 44.7 مليار جنيه، في عام 2019، بنسبة نمو بلغت 8%، عن العام السابق، ومن المتوقع أن تصل مبيعات الدواء، بحلول عام 2022، إلى 56.6 مليار جنيه، ووفقًا لهذه التقديرات فإن مبيعات الدواء فى العام الحالى تساوي، تقريبًا، 2.5 مليار دولار أمريكى، بواقع 24.5 دولار للفرد. إن كل هذه المؤشرات تشير إلى أن مصر لا تزال سوقًا واعدة لصناعة الدواء، وتحتاج إلى المزيد من الشركات الوطنية، والاستثمارات العربية، والأجنبية، وجهود المصريين المقيمين فى الخارج؛ من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية، وزيادة الصادرات. من غير المقبول تدني أرقام صادرات الدواء المصري عن أرقام دول عربية شقيقة، ودول إقليمية مجاورة، على الرغم من عراقة هذه الصناعة فى مصر. كان نيكيتا خروتشوف، الرئيس السوفييتي الراحل، هو من شارك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فى افتتاح مصنع النصر للصناعات الدوائية، في أبوزعبل، ليصبح، آنذاك، أول مصنع في إفريقيا والشرق الأوسط، لإنتاج المادة الخام للمضادات الحيوية. مؤتمر الأهرام السنوي الأول حول صناعة الدواء نتمنى أن يكون هذا المؤتمر نواةً لجهد كبير، نحتاج إليه، لكى تتخلص صناعة الدواء من كل مشكلاتها وآلامها، لتصبح أداة قوية من أدوات مصر الاقتصادية، والصحية. المؤتمر يناقش كل التحديات، التى تواجة صناعة الدواء، وسبل تطوير تلك الصناعة، والاهتمام بالبحث العلمى، وضمانات نقل التكنولوجيا، وتوطينها فى مصر، كما يناقش المخاطر المحيطة بصناعة الدواء، ومعوقات التسعير، والتسجيل، والتصدير، واستيراد المواد الخام. أجندة مدروسة، أحيي القائمين عليها، لما بذلوه من جهد في إعدادها مما استلزم عقد العديد من الجلسات التحضيرية، والتمهيدية، لتحقيق ذلك الغرض. أخيرًا.. سوف يتم تشكيل لجنة دائمة من المشاركين في المؤتمر؛ لرفع التوصيات إلى الجهات المعنية، ومتابعة تنفيذها، فى ظل حالة من الحوار والتفاعل بين كل الأطراف. أشكر حضراتكم جميعًا، متمنيًا مناقشات ثرية، ورؤية موضوعية، لمستقبل تلك الصناعة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.