لا ترى "بي بي سي" في مصر، سوى المستعمرة البريطانية السابقة، التي لا يجب أن تتطور أو تتقدم بعد أن دحر شعبها الجيوش البريطانية وأخرجها ذليلة من أرضه، لذلك لا تتواني القناة عن بث سمومها في كل حدث كبير أو صغير يخص مصر، من أجل إشاعة الفوضى ووقف عجلة التطور السريعة. وليس هناك دليل على نوايا بريطانيا الخبيثة تجاه مصر، أكبر من تعاونها مع الإخواني عزمى بشارة، عضو الكنيسيت الإسرائيلي السابق، ومستشار أمير قطر، وأحد أكبر الداعمين لجماعة الإخوان الإرهابية ومؤسس المنصات الإعلامية لهم وأبرزها قناة الشرق التي يترأسها الهارب أيمن نور، كي يقوم بتمويل القسم العربي من بي بي سي الذي يتم الإنفاق عليه بسخاء شديد. بي بي سي وقال هشام النجار، الباحث في الشئون الإسلامية إن طريقة تغطية بى بى سى تؤكد أنها تنفذ أجندات دول أجنبية تسعى لاستهداف مصر، موضحا أن تلك القناة تسعى لاستضافة شخصيات تحرض ضد مصر وإحداث حالة من الشغب والفوضى. وأضاف في تصريحات تليفزيونية أن طريقة تغطية شبكة بى بى سى للأحداث فى مصر تهدف حاليا كسر حالة اليأس التي ضربت صفوف جماعة الإخوان ومؤيديها ومنحهم بصيص أمل من أجل إثارة نزعات التمرد والفتن فى الداخل المصري. وتعد أشهر هذه الأكاذيب قصة اختفاء زبيدة، التي استضافت القناة البريطانية والدتها لتزعم اختفائها، وعمدت القول إن الفتاة المصرية زبيدة تعرضت للإخفاء والتعذيب داخل السجون المصرية. لكن بعد ذلك اتضح أن قصة أم زبيدة نسجتها شبكة بى بى سى البريطانية بالكامل فى محاولة بائسة لإثارة الرأي العام، حيث خرجت الفتاة بنفسها لتعلن كذب القصة بي بي سي . وهناك حاليا حزمة من الدعاوى القضائية المقامة ضد قناة "بى بى سى" البريطانية منها ما تم الفصل فيها وأخرى تنتظر تحديد جلسات عاجلة لنظرها، تضمنت بالأدلة والبراهين ما يثبت عمليات التحريض الدائمة والمستمرة من قبل قناة "بى بى سى" البريطانية كان آخرها الدعوى المُقيدة برقم 30 لسنة 2019 مستعجل محكمة القاهرة الاقتصادية، المقدمة من المحامى بالنقض أشرف فرحات، والتي تضمنت المئات من مقاطع الفيديو التي بثتها القناة وتستهدف بشكل مباشر ضرب الاقتصاد والسياحة المصرية والدعم المباشر لجماعة الإخوان الإرهابية. وتركز بي بي سي بشكل خاص على سيناء بهدف تعطيل معركة الجيش المصري ضد الجماعات الإرهابية وإثارة الفتن في هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة لخدمة أهداف المخابرات الغربية، حيث تعرض القناة بشكل متكرر تقارير مكذوبة عن العمليات في سيناء وعن الأهالي. بي بي سي سقطة أخرى وقعت فيها القناة لتظهر عداءها الشديد لمصر، حينما تعمدت قطع البث عن الباحثة داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة حينما تحدثت بشكل إيجابي عن مصر. وتقول زيادة عن هذه الواقعة إن "القناة طلبت مني عمل مقابلة على شاشتها، وحين وجدونى أتحدث بشكل إيجابى عن خطط التنمية الطموح فى مصر تم قطع البث عنى بعد دقائق معدودة وبشكل مفاجئ وادعى المذيع أن هناك عطلا فنيا". وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة: "ربما يكون السبب فى ذلك هو أن بى بى سى هى مؤسسة حكومية بريطانية وحكومة بريطانيا نفسها ترعى الإخوان بشكل صريح، وبالتالى لن تتبنى المؤسسة موقفا مغايرا لموقف الحكومة طبعا لكن هذا أضر بسمعة المحطة بشكل كبير، خصوصا أننا أصبحنا نعيش فى عالم مفتوح لا يمكن فيه التلاعب بالمعلومات أو إخفائها من أجل تنفيذ توجيهات سياسية ما". بي بي سي ولا تفوت "بى بى سى" أى فرصة للنيل من أمن واستقرار مصر، حتى في مجال الرياضة، حيث عكفت القناة البريطانية على إعداد تقرير عبر موقعها الإلكتروني للنيل من المنتخب المصري، أثناء نهائيات كأس العالم الماضية، حيث قامت بشن حملة إعلامية على نجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول محمد صلاح، ونسبت "بى بى سى" تصريحات لم يدل بها محمد صلاح، وذلك فى محاولة من القناة لإثارة الرأي العام ضد لاعبي المنتخب المصرى بشكل عام وصلاح بشكل خاص، وهو ما يؤكد النوايا الخبيثة للشبكة الإخبارية البريطانية تجاه مصر وشعبها. بي بي سي بي بي سي