بدت الأوساط الإعلامية الإسرائيلية اندهاشها من التقارير التي نشرتها عدد من المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين أمس، والتي تحدثت عن قيام وزير الدفاع الأسبق بنيامين بن اليعيزر بامتداح قرار المحكمة الدستورية بإلغاء قرار الرئيس محمد مرسي القاضي بعودة مجلس الشعب. وقال التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له أن بن العيزر لم يتحدث عن هذه القضية مطلقا ولم ينسب إليه أي تصريحات ووصف التصريحات التي قالها عضو مجلس الشعب محمود عامر تحديدا، والتي هاجم فيها بن اليعيزر بالمثيرة للجدل. من جانبها تساءلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن السبب الذي يدفع وسائل الإعلام المعارضة للنظام السابق في مصر إلى الهجوم على بن اليعيزر، مستشهدة بالمذكرات التي نشرتها صحيفة روزاليوسف ونسبتها إلى الرئيس مبارك، والتي أكدت أن الرئيس السابق منح بن اليعيزر أموالا طائلة كرشاوى ماليه مقابل صفقة الغاز، وهو ما رد عليه مكتب بن اليعيزر وقتها بأنه هراء ولا يمكن حصوله لأن العلاقات المصرية الإسرائيلية وببساطة شديدة تخضع لشروط أمنية قوية، وبالتالي فإن أي سلوك أو تعامل سيقوم به الرئيس مبارك أو أي مسئول مصري مع إي إسرائيل يخضع على الفور للمراجعة الأمنية، وبالتالي ولو صح أن بن اليعيزر تلقي رشاوى من مبارك لكان الآن قسد التحقيق ولكان عزل من منصبه، وتمت محاكمته على هذا الأمر. اللافت أن الكثير من قراء المواقع الاسرائيلية وفي تعليقاتهم عن هذا الخبر سواء بمواقع يديعوت أحرونوت أو معاريف أو هاآرتس أعربوا عن اندهاشهم من اقحام إسرائيل في قضية الرئيس مرسي والقضاء، مشيرين إلى أن الاخوان يستخدمون سلاح إسرائيل دائما من أجل الفوز بشعبية في الشارع، وللأسف هو سلاح ليس له أي أساس على الأرض.