بعث محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب المنحل ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، برسالة إلى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اليوم الأحد، حذره فيها من السماح للبعض بإحداث وقيعة بينه وبين المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وجاء نص الرسالة كالتالي: إحذر الوقيعة بينك وبين المجلس العسكرى، ولا تهتم بأقاويل بعض السياسيين وأصحاب الفكر والرأى والفتاوى ممن يحاولون بحسن أو بسوء نية أن يوجدوا شعورًا عندك، وعند كثيرين بأن المجلس العسكرى لم يمنحك صلاحياتك وحقوقك الكاملة، فإعمل من خلال رؤيتك أنت وما تشعره أنت واضعاً فى النهاية مصلحة مصر فوق الجميع". بعد أن حلفت اليمين الدستورية.. سيادة الرئيس، هنيئاً لك مرة ثانية بتوليك رسميًا رئاسة الجمهورية وهنيئاً لنا بك، ونأمل منكم تعويض ما فاتنا بالأعوام السابقة.. فالأمل معقود عليكم ونتمنى أن نرتقى إلى الأهداف والمتطلبات التى يريدها كل مواطن يعيش على أرض مصر. أخاطب فيك ملكات النفس التى تعلم جيداً أننا نشهد حالة سيئة تمر بها بلادنا فى كل المناحى على اختلافها، وهو الأمر الذى يتطلب منابر سياسية حرة، وجهداً من أجل المصالحة الوطنية ولم الشمل وإعادة الثقة والطمأنينة التى افتقدها الكثيرون. كن مدركاً بأننا نمر بمرحلة حاسمة فى تاريخ مصر، ولن ينسى التاريخ والناس أن هناك رجالًا جلسوا على عرش مصر، وضحوا من أجلها، فإجعل نصب عينيك أن الوقت قد حان لإصلاحات وتشريعات حقيقية من أجل تنمية وحياة أفضل يتعطش إليها كل مصرى، وفى آونة تكاثرت فيها مشكلات المصريين وهمومهم وآمالهم وتطلعاتهم أصبح لزاماً عليك أن تتفاعل مع المتغيرات الجديدة وكذلك القضايا التى لم يتطرق إليها النظام البائد، فالواقع المصرى فى أشد الحاجة إلى النظر إليها ووضعها فى مقدمة أولوياته. نريدك سيادة الرئيس، قادر على حمل هموم المصريين وتطلعاتهم، تتعامل بجرأة وصرامة مع قضايا ومشكلات الداخل والخارج، ماضياً بخطى حقيقية وثابته نحو خدمات أفضل لكل مواطن، وتشريعات يشعر المصريون من خلالها بأن هناك عائدًا ملموسًا للاستثمار والتنمية، وتلك هى مسئوليتك ومن معك والتى سوف يحاسب عليها كل من يتخلى عنها ولا يفعل ما يمليه عليه ضميره تجاه هذا الشعب الطيب. إعلم سيادة الرئيس أن مصر تذخر بشباب واعد وثروات وكنوز ومنح طبيعية لا توجد في أي بلد آخر، لكنها -وللأسف- افتقدت على مدار العقود الماضية حكومات تسير باستراتيجية واضحة ورجال دولة مخلصين يخافون عليها، ويعملون بإتقان وإخلاص، ويعرفون كيفية إدارة وحسن استغلال هذه الموارد.