عرضت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس الأربعاء المبادرة المصرية اليابانية للتعليم خلال جلسة مائدة حوار الوزراء الأفارقة كإحدى جلسات التعليم والبحث العلمي والابتكار في فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية (التيكاد)، بحضور أكثر من ( 23 ) وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي في القارة الإفريقية بجانب مفوض العلوم والتكنولوجيا للاتحاد الإفريقي ووزير التعليم الياباني الدكتور / شيباياما. وأشارت الوزارة إلى أن المبادرة المصرية اليابانية للتعليم تم إطلاقها في مارس 2016؛ بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والتعليم العالي والصحة والبحث العلمي. ولفتت الوزارة إلى تطور التعاون بين البلدين في مجال منح الدكتوراه وما بعد الدكتوراه والإشراف المشترك والدراسات قصيرة الأجل "لمدة عام واحد" خلال عامي (2017 _ 2018). وقدمت الوزارة استعراضا للجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST) والتي تعد نموذجا للتعاون المثمر بين البلدين في مجال التعليم العالي ، بخاصة أنه خلال المؤتمر تم الإعلان عن تخصيص ( 150 ) منحة دراسية للشباب الإفريقي للدراسة في الجامعة المصرية اليابانية ، ممولة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي والحكومة المصرية ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أشاد الأفارقة بأهمية هذه المبادرة وأشارت الوزارة في عرضها إلى أن الجامعة المصرية اليابانية تم إنشاؤها في عام 2009 بناء على اتفاقية تعاون بين الحكومة المصرية وهيئة الجايكا كأول جامعة يابانية خارج الحدود، وتشكل الجامعة نموذجا تعليميا متميزا كجامعة بحثية في جودة التعليم والتعلم وخدمات المجتمع من خلال تطبيق معايير الأنظمة التعليمية اليابانية، وتضم تخصصات الاقتصاد، والإنسانيات، وكلية الهندسة وتضم مجالات الإلكترونيات، وعلوم الكمبيوتر، ومصادر الطاقة، والهندسة البيئية، والعلوم الأساسية والتطبيقية. وقد تخرج من الجامعة عدد 223 خريجا في مرحلتي البكالوريوس والدكتوراه خلال عام 2019، وقدمت 948 بحثا فى مؤتمرات دولية، و621 بحثا منشورا في مجلات دولية خلال الأعوام من (2014 _ 2019)، و75 منحة دراسية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في مراحل البكالوريوس والدكتوراه وما بعد الدكتوراه. كما أشار الوزير إلى التعاون بين مصر واليابان في مجال الصحة؛ والذي يهدف إلى رفع كفاءة الموارد البشرية فى القطاع الصحي في مصر من خلال تدريب الأطباء والتمريض وإدارة المستشفيات على أحدث الوسائل العلمية والطبية ويشمل التدريب الأطباء بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات التعليمية. وكذلك شملت المبادرة تقديم تدريب في مجال التعليم الأساسي لمحاكاة النموذج الفعلي للتعليم الياباني بما يساهم في تطوير إستراتيجية التعليم في مصر. وتجدر الإشارة إلى أن اجتماعات المائدة تناولت مناقشة آلية التعاون بين الدول الإفريقية وسبل الاستفادة من الإمكانيات البحثية والأكاديمية والعلمية بالجامعة المصرية اليابانية.