ترتبط فرحة المصريين في أحداثهم الكروية عادة بمجموعة من الأغاني المفرحة التي يزيد معها الشعور بفرحتهم مع تصاعد استقبالهم للفوز بالأهداف، وجرت العادة أن مثل هذه الأغنيات عادة ما يتم إذاعتها خلال الأحداث الكروية التي تتسم بطابعًا دوليًّا خصوصًا كأس الأمم الإفريقية والتي تعد البطولة الأكثر متابعة جماهيريًا من قبل الشعب المصري بفئاته ومراحله العمرية المختلفة. في مقدمة هذه الأعمال أغنية الفنانة ياسمين الخيام الشهيرة "مبروك مبروك" وهي أقدم الأغاني التي ارتبطت بها فرحة الجماهير المصرية خلال فرحتهم في الفوز بأي أهداف كروية فقد كانت الأغنية الرسمية في تحقيق الانتصارات من فريق الأهلي على نظيره الزمالك ثم تحولت لتصبح الأغنية الرسمية التي تعبر عن فرصة الجماهير بتحقيق انتصارات المنتخب المصري في البطولات والأحداث الرسمية مثل كأس الأمم الإفريقية وما شابهها. "عملوها الرجالة" لحمادة هلال ثاني الأغنيات التي حققت شهرة عقب فوز المنتخب المصري ببطولة كأس الأمم الإفريقية في 2006، وأصبح من المعتاد إذاعة الأغنية في جميع لحظات الانتصار والفوز الفارقة في حياة المصريين وفي مقدمتها الأحداث الكروية، ويأتي نجاح الأغنية برقصات اللاعبون المصريون في الملعب حينها وقت ختام البطولة. "بلدنا" التي غناها الفنان لؤي ضمن أحداث فيلم "العالمي" والذي رصد لحظة التوتر والخوف من الهزيمة للمنتخب ثم تحقيقه الانتصار والفوز في نهاية الفيلم، وكانت الأغنية سببًا رئيسيًّا في نجاح الفيلم ومن ثم باتت سبب شهرته وأصبحت بعد ذلك أيقونة يستعان بها في الآحداث والمباريات الهامة. "قد الدنيا" لمحمد حماقي والتي تنضم لقائمة الأغاني التي ارتبط بها المصريون في تحقيقهم إلى لحظات الانتصار في الآحداث الكروية، فرغم أن الأغنية في أساسها تتحدث عن مصر وعدد من الشخصيات المهمة والرموز فيها إلا أن وجود اسم حسن شحاتة بها منحها خصوصية الاستخدام في المناسبات الرياضية. ولاشك أن هذه الأغنيات بخلاف ما تم إنتاجه مؤخرًا سيكون حدثًا بارزًا مع انطلاق فعاليات كأس الأمم الإفريقية غدًا الجمعة وعلى رأسها أغنية البطولة الرسمية للفنان حكيم والتي يشاركه فيها اثنان من مطربي القارة السمراء إلا أنه من المؤكد أن تحقيق "مو صلاح" لأهداف ضمن مباريات البطولة سيحول الأنظار من الاحتفاء بالأغنيات المعتاد استخدامها في هذه الأحداث كرويًا إلى أغنيات تحتفي بمحمد صلاح ولعل أشهرها أغنية "أوه صلاح" للفنان هشام عباس.