كشفت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان عن وجود مشاكل إحصائية وأخري تتعلق بتركيب العينة منعتها الاستفادة من مقارنة مسح النشء والشباب في مصر لعام 2009، والصادر اليوم، بما قام به المجلس القومي للطفولة والأمومة ومن بعدها وزارة الأسرة بعمل مسح عن الشباب وإعادته مرة أخري منذ ثلاث سنوات وكانت نتائجه "صادمة". جاء ذلك خلال الإعلان صباح اليوم الثلاثاء عن النتائج التفصيلية الخاصة بمسح النشء والشباب في مصر، والذي قام بتنفيذه مجلس السكان الدولي بالتعاون مع مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء وبمشاركة تسع هيئات دولية. أكدت مشيرة خطاب علي ضرورة الرجوع إلي الخبرات السابقة والمسوح التي تم إعدادها عن الشباب، فيما اعتبرت المسح الجديد بمثابة الكنز الكبير فيما يخص شريحة الشباب ولكن" يبقي التحدي في تضافر بين كل الجهات لتحويل الشباب إلي طاقة فعليه والعمل علي زيادة مشاركتهم بما يحقق أهداف مصر الإنمائية". وتابعت مشددة علي ضرورة أخذ آراء الشباب في الاعتبار عند اتخاذ القرارت التي تخصهم ودعت إلي تعديل الرؤي والسياسات طبقا لما يراه الشباب والانتقال من مجرد التوعية الناعمة، فيما يخص قضايا الزيادة السكانية إلي تطبيق إجراءات أكثر حسما، واستشهدت بدول تنعم بمعدلات أعلي من الرفاهية بعد تطبيقها لقوانين تنظيم الأسرة. ولفتت وزيرة الأسرة النظر إلي تمثيل شريحة الشباب لنحو 40% من عدد السكان في مصر، وهو ما اعتبرته خطرا كبيرا يهدد الزيادة السكانية قائلة: "السنة الماضية ولد مليونان و17 ألف طفل، وبزواج الشباب وإنجابهم يزيد هذا العدد عاما بعد الآخر". وقد تناول المسح عينة مماثلة شملت مقابلات مع نحو 15 ألف ناشئ وشاب في الفئة العمرية 10 – 29 سنة في كل محافظات مصر، معبرين عن الشباب من الذكور والإناث، وقد كشف المسح عن آراء الشباب تجاه العديد من الموضوعات منها الصحة والتعليم والعمل والهجرة وتكوين الأسرة والمشاركة المجتمعية وغيرها من القضايا الحياتية.