يستضيف مسرح الجنينة بحديقة الأزهر الخميس المقبل فرقة الريجي السورية "توت أرض". تأسست الفرقة في أكتوبر عام 2009، في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وتتكون من ستة عازفين هم: شادي عويدات (جيتار)، يزن إبراهيم (باص)، علاء الشاعر (جيتار)، رامي نخلة (درامز)، عمرو مداح (سكسفون) وحسن نخلة (غناء). تقدم الفرقة في حفلها يوم الخميس 14 يونيو، مجموعة من أغانيها التي تتناول موضوع الهوية والأرض بنبرة إنسانية عالمية، بالإضافة إلى أغاني أساطير الريجي في العالم مثل بوب مارلي وبيتير توش. وقدمت فرقة توت أرض، منذ تأسيسها، عدة عروض موسيقية ناجحة في فلسطين والجولان السوري المحتل، فهذه الفرقة الثورية عن جدارة واستحقاق لم تتمكن حتى الآن من تقديم عروض موسيقية خارج فلسطين والجولان بسبب الاحتلال، وأقصى أمانيها هي أن يتمكن أعضاؤها ذات يوم من تقديم حفل موسيقي في وطنهم الأم سوريا. وتحتل فرقة توت أرض موقعا متميزا في المشهد الثقافي الجديد في الجولان وفلسطين، حيث تحكي أغاني الفرقة عن مواضيع حياتية مختلفة، على الصعيدين الاجتماعي والسياسي في محاولة فنية شبابية للبحث والإجابة عن تساؤلات جيل الشباب، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال موسيقاهم المتميزة التي تجمع بين الشرق والغرب. ويرى أعضاء فرقة توت أرض، الذين يتطلعون إلى تحرير الجولان، أن الموسيقى هي أكبر صفعة للاحتلال، حيث يقول مغني الفرقة حسن نخلة “يا ريت لو نستطيع أن نعرض في سوريا بلدنا الأم، ولكن لا يمكننا أن نذهب إلى هناك بسبب الاحتلال وكونا من الجولان السوري المحتل. ولدينا أكثر من أغنية تتحدث عن هذا الموضوع". ويضيف: “نحن نشعر بأننا جزء من فلسطينالمحتلة، والاحتلال يمنعنا من زيارة بلدنا الأم، لا يمكنني أن أضرب الاحتلال وجنوده وأستعمل العنف كما هم يفعلون، الموسيقى طريقتنا ولن نتنازل، نحن متأكدون أن الجولان سوري ولا بد أن يعود لسوريا".